ام امين عضو
عدد المساهمات : 14 نقاط : 0 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 06/08/2008
| موضوع: فتاه ترى الرسول في منامها كل أسبوع (صلى الله عليه وآله وسلم )!!! الأربعاء 27 أغسطس 2008, 1:04 pm | |
| السلام عليكم و رحمة الله و بركاته سبحان الله .. كنت اكتفي بالصلاة على النبي - صلى الله عليه و سلم - عشر مرات صباحاً و مثلها مساءً ، و حين يُذكر اسمه - عليه الصلاة و السلام - فقط ، كان ذكر الله بالنسبة لي تهليل تسبيح استغفار الخ لكن لم يكن يخطر ببالي أن أجعل حيزاً كبيرا منها للصلاة عليه-صلى الله عليه و سلم - جهلاً مني ،على الرغم من أني سبق و قرأت عن فضل الصلاة عليه-صلى الله عليه و سلم
إلى أن قرأت مرة في شات قناة "البداية"عن قصة ذكرها الشيخ محمد حسان عن فتاة مصرية أخبرته أنها ترى الرسول-صلى الله عليه و سلم - في المنام كل أسبوع ! و حينما سألها عن صفاته - صلى الله عليه و سلم - أخبرته بها، فسألها الشيخ عن الذي تفعله حتى صار لها ما صار فأقسمت له أنها"لا يمر عليها يوم إلا و تصلي على النبي- صلى الله عليه و سلم - عشرة الآف مرة"! سبحان الله أثرت فيّ تلك القصة كثيراً لدرجة أني أصبحت أفكر فيها بشكل مُستمر..!
تخيلوا معي لها في كل أسبوع لقاء مع الرسول - صلى الله عليه و سلم و رؤيته صلى الله عليه و سلم - حق فالشيطان لا يتمثل به! تخيلوا معي أنكم ترونه - صلى الله عليه و سلم بهذا الشكل المكثف و كأنكم على موعد مع صديق حميم ..!
التفكير بهذا الموقف جعلني أبحث عن فضائل الصلاة عليه - صلى الله عليه و سلم- فوجدت منها ما يُجيب على تساؤل خطر ببالي و لا شك أنه خطر ببال أكثركم أيضاً.. ما الذي أحدثته الصلاة عليه -صلى الله عليه و سلم - حتى أصبحت تراه بهذا الشكل المُستمر
و إليكم الجواب من أقوال العلماء "/ إن من أكثر الصلاة على رسول الله صلي الله عليه وسلم صفا قلبه واطمأن ببرد اليقين إليه ، واستقرت في قلبه معاني محبته ـ صلي الله عليه وسلم ـ فأصبح أقرب إلى الإقتداء والتأسي به بل يحدث لبعضهم أن يستشعر من قوة الوجد ما لا تغيب عنه شخصية رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ وتكثر رؤاه لرسول الله صلي الله عليه وسلم في نومه وهذه بركة ما بعدها بركة.
وعن أبي هريرة مرفوعا: من رآني في المنام فسيراني في اليقظة، أو فكأنما رآني في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي " للشيخين وأبي دواد والترمذي.
وعن أبي قتادة مرفوعا :"من رآني فقد رأى الحق فإن الشيطان لا يتراءى بي" رواه الشيخان و من فضائل الصلاة عليه -صلى الله عليه و سلم - أذكر بعضاً منها .. ما ورد ثابًتا عن أبي بكر رضي الله عنه أنه قال: "الصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أفضل من عتق الرقاب".
وكذلك جعلها الله سببًا لكفاية العبد ما أهمه في أمر الدنيا وآخرته. والدليل على الأمرين السابقين حديث أبي بن كعب – رضي الله عنه – روى الترمذي عن أُبي بن كعب قال: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا ذهب ثُلثا الليل قام فقال: يا أيها الناس: اذكروا اللَّه، اذكروا اللَّه، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه، قال أُبيٌّ: فقلت: يا رسول اللَّه، إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي عليك ؟ قال: ما شئت، قلت: الربع ؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت: فالنصف ؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك، قلت: فالثلثين ؟ قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك». قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذا تُكْفَى هَمَّك ويغفر ذنبك).[حديث حسن: صحيح الترمذي للألباني حديث 1999]
معنى الحديث قال المنذري: قوله: « فكم أجعل لك من صلاتي » معناه: إني أكثر الدعاء، فكم أجعل لك من دعائي صلاة عليك؟» [الترغيب والترهيب جـ2 ص389]. وقال المباركفوري: قوله: «أجعل لك صلاتي كلها» أي أصرف بصلاتي عليك جميع الذي كنت أدعو به لنفسي. وقوله: «إذًا تُكفى همك» يعني إذا صرفت جميع أزمان دعائك في الصلاة عليَّ أُعطيت خَيْريْ الدنيا والآخرة. [تحفة الأحوذي جـ7 ص129، 130] .
ولذلك سانقل لك الشرح حرفيا من شرح الترمذي المسمى ( تحفة الاحوذي بشرح سنن الترمذي ) للامام العلامة المحدث المباركفوري رحمه الله وهو غني عن التعريف وقد اثنى عليه وعلى شرحه العلماء
قال رحمه الله تعالى : " قوله : ( يا أيها الناس ) أراد به النائمين من أصحابه الغافلين عن ذكر الله ينبههم عن النوم ليشتغلوا بذكر الله تعالى والتهجد ( جاءت الراجفة تتبعها الرادفة ) قال في النهاية : الراجفة النفخة الأولى التي يموت لها الخلائق . والرادفة النفخة الثانية التي يحيون لها يوم القيامة وأصل الرجف الحركة والاضطراب انتهى . وفيه إشارة إلى قوله تعالى : { يوم ترجف الراجفة } وعبر بصيغة المضي لتحقق وقوعها فكأنها جاءت والمراد أنه قارب وقوعها فاستعدوا لتهويل أمرها ( جاء الموت بما فيه ) أي ما فيه من الشدائد الكائنة في حالة النزع والقبر وما بعده ( جاء الموت بما فيه ) التكرار للتأكيد ( إني أكثر الصلاة عليك ) أي أريد إكثارها . قاله القاري ولا حاجة لهذا التأويل كما لا يخفى ( فكم أجعل لك من صلاتي ) أي بدل دعائي الذي أدعو به لنفسي قاله القاري . وقال المنذري في الترغيب : معناه أكثر الدعاء فكم أجعل لك من دعائي صلاة عليك ( قال ما شئت ) أي أجعل مقدار مشيئتك ( قلت الربع ) بضم الباء وتسكن أي أجعل ربع أوقات دعائي لنفسي مصروفا للصلاة عليك ( فقلت ثلثي ) هكذا في بعض النسخ بحذف النون وفي بعضها فالثلثين وهو الظاهر ( قلت أجعل لك صلاتي كلها ) أي أصرف بصلاتي عليك جميع الزمن الذي كنت أدعو فيه لنفسي ( قال إذا ) بالتنوين ( تكفى ) مخاطب مبني للمفعول " قلت انا : من الكفاية , اي تكفى همك ويزال عنك . " ( همك ) مصدر بمعنى المفعول وهو منصوب على أنه مفعول ثان لتكفى فإنه يتعدى إلى مفعولين والمفعول الأول المرفوع بما لم يسم فاعله وهو أنت , والهم ما يقصده الإنسان من أمر الدنيا والآخرة , يعني إذا صرفت جميع أزمان دعائك في الصلاة علي أعطيت مرام الدنيا والآخرة . قوله : ( هذا حديث حسن ) وأخرجه أحمد والحاكم وصححه وفي رواية لأحمد عنه قال : قال رجل يا رسول الله أرأيت إن جعلت صلواتي كلها عليك ؟ قال : " إذا يكفيك الله تبارك وتعالى ما أهمك من دنياك وآخرتك " . قال المنذري : وإسناد هذه جيد انتهى . قال القاري : وللحديث روايات كثيرة . وفي رواية قال : إني أصلي من الليل بدل أكثر الصلاة عليك فعلى هذا قوله فكم أجعل لك من صلاتي أي بدل صلاتي من الليل انتهى . "
ومما قرأت عن فضلها
/ أن كثرة الصلاة عليه - صلى الله عليه و سلم - سبباً في تحقيق ما يتمنى العبد،و سبباً في استجابة الدعاء و هذا ما يؤكده ما سبق.
/ أن الدعاء إذا كان بين صلاتين على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فذلك أرجى لقبول الدعاء لوجوده بين مقبولين.
/ والصلاة على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ سبب لقرب العبد منه يوم القيامة للحديث: "أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة" رواه الترمذي وحسنه وصححه الألباني فسعدًا لمن يكون قريبًا من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم القيامة.
وهي سبب في أن يقوم العبد على الصراط بعد أن كان يزحف ويحبو عليه لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ "ورأيت رجلا من أمتي يزحف على الصراط ويحبو أحيانًا ويتعلق أحيانًا فجاءته صلاته علي فأقامته علي قدميه وأنقذته كيف لا ..والله جل جلاله وملائكته الكرام يصلون على خير البرية ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأمرنا بذلك في قوله تعالى ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) الأحزاب آية 56
من صيغ الصلاة عليه -صلى الله عليه و سلم- ( اللهم صل على محمد , وعلى آل محمد , كما باركت على إبراهيم , وعلى آل إبراهيم . إنك حميد مجيد ) .
/"3"روى الشيخان عن أبي حميد الساعدي قال: قالوا: يا رسول اللَّه، كيف نصلي عليك؟ قال: (قولوا: اللهم صلِّ على محمد وعلى أزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى أزوجه وذريته كما باركت على إبراهيم، إنك حميد مجيد) [البخاري حديث 2369، ومسلم 407]
روى النسائي عن زيد بن خارجة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (صلوا عليَّ واجتهدوا في الدعاء، وقولوا: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد).[حديث صحيح: صحيح النسائي جـ1 ص414]
بعضه منقول عن اخت شيخة ووبعضه عن الأخ مجد بتصرف | |
|