| معا نتعلم تفسير جزء عم | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ام صفا Admin
عدد المساهمات : 170 نقاط : 57 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/03/2008
| موضوع: معا نتعلم تفسير جزء عم الأربعاء 17 سبتمبر 2008, 10:21 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
سورة النبأ آياتها : 40
سورة النبأ
بسم الله الرحمن الرحيم
عم يتساءلون * عن النبأ العظيم * الذي هم فيه مخلفون * كلا سيعلمون * ثم كلا سيعلمون * ألم نجعل الأرض مهدا * والجبال أوتادا * وخلقناكم أزواجا * وجعلنا نومكم سباتا * وجعل الليل لباسا * وجعلنا النهار معاشا * وبنينا فوقكم سبعا شدادا * وجعلنا سراجا وهاجا * وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا * لنخرج به حبا ونباتا * وجنات ألفافا * إن يوم الفضل كان ميقاتا * يوم ينفخ في الصور فتأتون فواجا * وفتحت السماء فكانت أبوابا * وسيرت الجبال فكان سرابا * إن جهنم كانت مرصادا * للطاغين مئابا * لبثين فيها أحقابا * لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا * إلا حميما وغساقا * جزاء وفاقا * إنهم كانوا لا يرجون حسابا * وكذبوا بآياتنا كذابا * وكل شيء أحصيناه كتبا * فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا * إن للمتقين مفازاً * حدائق وأعنابا * وكواعب أترابا * وكأساً دهاقا * لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا * جزاء من ربك عطاء حسابا * رب السموات والأرض وما بينهما الرحمن لا يملكون منه خطابا * يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا * ذلك اليوم الحق فمن شاء أتخذ إلى ربه مئاباً * إنا أنذرنكم عذابا قريباً يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر ياليتني كنت تراباً } . <******************>drawGradient()سورة النبأ
1- قوله تعالى : {عم يتساءلون } أي : عن أي شيء يسال كفار مكة بعضهم بعضاً . 2- قوله تعالى : {عن النبأ العظيم} ؛ أي : يتساءلون عن الخبر العظيم الذي استطار أمره بينهم ، وهو القرآن ، ويحتمل أن يكون البعث( ) . 3- قوله تعالى : {الذي هم فيه مختلفون } ؛ أي : صاروا فيه فرقاً في حقيقة هذا النبأ وصحته( ) . 4- 5- قوله تعالى : {كلا سيعلمون * ثم كلا سيعلمون } ؛ أي : ليس الأمر( ) كما يزعم هؤلاء المختلفون في النبأ ، وسيعلمون عاقبة اختلافهم فيه( ) ، وهذا وعيد للمختلفين في النبأ ، وكرر الوعيد لتأكيده . 6- عدد الله في هذه الآيات نعمة الكونية على الناس ، والتي لو تفكر فيها هؤلاء الكفار، لما وقع منهم اختلاف في النبأ العظيم الذي جاءهم من عند الله ، فقال تعالى : {ألم نجعل الأرض مهدا} ، وهو استفهام على سبيل التقرير ، معناه : أن الله جعل هذه الأرض البسيطة مهيئة للناس كالمهاد الذي يمتهدونه ويفترشونه . 7- قوله تعالى : {والجبال أوتادا} ؛ أي : وجعلنا الجبال الراسيات كالوتد الذي تشد به أطناب الخيمة ، فتمسك الأرض كي لا تميد بأهلها كما تمسك الأوتاد الخيمة فلا تسقط . 8- قوله تعالى : {وخلقناكم أزواجاً} ؛ أي : أنشأناكم وقدرناكم وجعلناكم أيها الناس من ذكر وأنثى . 9- قوله تعالى : {وجعلنا نومكم سباتا} ؛ أي : جعلنا نومكن راحة ودعة لكم ، تهدأون به وتسكنون( ) . 10- قوله تعالى : {وجعلنا الليل لباسا} ؛ أي : جعلناه يغشاكم بظلامه ، فيكون لكم كاللباس الذي سيتركم( ) ، فتستريحون فيه بعد عناء التقلب في النهار . 11- قوله تعالى : {وجعلنا النهار معاشا} ؛ أي : جعلنا لكم النهار المبصر وقتاً للتعيش ؛ أي : طلب المعاش الذي تقوم به حياتكم . 12- قوله تعالى : {وبنينا فوقكم سبعا شدادا } ، أي : رفعنا فوقكم بناء : سبع سماوات محكمة قوية البنيان ، ليس فيهافطور ، ولا خلل في الخلق . 13- قوله تعالى : {وجعلنا سراجا وهاجا} ؛ أي : جعلنا في السماء الشمس كالسراج المتقد المضيء . 14- قوله تعالى : {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا} ؛ أي : أنزلنا من السحاب( ) مطراً غزيراً . 15- قوله تعالى : {لنخرج به حبا ونباتا} أي : أنزلنا المطر من السحاب لأجل أن نخرج الحب ، وهو شامل الجميع الحبوب ؛ كالقمح والشعير والأرز ، وغيرهما ، ونخرج النبات ، وهو ما عدا الحبوب مما ينبت في الأرض ؛ كالنخيل والرمان والأعناب ، وغيرها . 16- قوله تعالى {وجنات ألفافا}( ) ؛ أي : ونخرج بالمطر البساتين( ) التي التفت أغصان أشجارها بعضها على بعض( ) . 17- قوله تعالى : {إن يوم الفصل كان ميقاتا} ؛ أي : إن يوم القيامة كان موعدا مؤقتا للجمع بين هذه الخلائق ، ليفصل الله فيه بينها( ) . 18- قوله تعالى : {يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا} ؛ أي : يوم الفصل هو يوم ينفخ إسرافيل عليه اسلام النفخة الثانية في البوق ، فتجيئون إليه الناس زمراً زمر ، وجماعات جماعات( ). 19- قوله تعالى : {وفاتحت السماء فكانت أبواباً} ؛ أي : صار في السماء فروج على هيئة الأبواب ، حتى أن الناظر إليها يراها أبواباً مفتحة( ) . 20- قوله تعالى : {وسيرت الجبال فكانت سراب} ؛ أي : يجعل الله هذه الجبال الأوتاد للأرض تسير ، حتى تصل إلى مرحلة الهباء الذي يتطاير ، فيحسبه الرائي جبلاً ، وإذا هو كالسراب الذي يراه الرائي على أنه ماء ، وهو ليس كذلك( ) . 21- قوله تعالى : {إن جهنم كانت مرصادا} ؛ أي : إن نار جهنم كانت ذات ارتقاب، ترقب من يجتازها وترصدهم( ) . 22- قوله تعالى : {للطاغين مئابا } ؛ أي : إن جهنم للذين تجاوزوا الحد في العصيان حتى بلغوا الكفر ، مرجع ومصير يصيرون إليه وستقرون فيه . - قوله تعالى : {لابثين فيها أحقابا} أي : إن هؤلاء الطاغين ماكثون ومقيمون في النار أزماناً طويلة تلو أزمان لا انقطاع لها( ) . 24- قوله تعالى : {لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا} ؛ أي : لا يحسون ولا يطعمون فيها هواء يبرد حر السعير عنهم( ) ، ولا يشربون شيئاً يروى عطشهم الذي نتج عن هذا الحر . 25- قوله تعالى : {إلا حميما وغساقا} ؛ أي : لا يذوقون البرد والشراب ، لكن يذوقون الماء الذي بلغ النهاية في حرارته ، وصديد أهل النار المنتن الذي بلغ النهاية في برودته( ). 26- قوله تعالى : {جزاء وفاقا} ؛ أي ك ثواباً موافقاً لأعمالهم( ) . 27- قوله تعالى : {إنهم كانوا لا يرجون حسابا} ؛ أي : إن هؤلاء الطاغين كانوا في الدنيا لا يخافون( ) أن يجازيهم أحد على سوء أعمالهم ، فوقعت منهم هذه الأعمال التي جوزوا عليها جزاء وفاقا . | |
|
| |
ام صفا Admin
عدد المساهمات : 170 نقاط : 57 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/03/2008
| موضوع: رد: معا نتعلم تفسير جزء عم الأربعاء 17 سبتمبر 2008, 10:22 am | |
| 28- قوله تعالى : {وكذبوا بآياتنا كذابا} ؛ أي : كذبوا تكذيباً شديداً ، ولم يصدقوا بالقرآن وغيره من الآيات . 29- قوله تعالى : {وكل شيء أحصيناه كتابا} ؛ أي : ضبطنا وعددنا عليهم كل شيء عملوه ، فكتبناه وحفظناه عليهم( ) . 30- قوله تعالى : {فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا} ؛ أي : ذوقوا أيها الكفار الطاغون من عذاب هذه الأحقاب ، فلن نزيدكم إلا عذاباً من جنس عذاب النار( ) ؛ كما قال تعالى : {هذا فليذوقوه حميم وغساق * وءاخر من شكله أزواج} ، والعياذ بالله ، وهذه الآية من أشد ما نزل في عذاب الكفار( ) . 31- قوله تعالى : {إن للمتقين مفازا} : عقب بذكر المتقين على عادة القرآن في ذكر الفريقين وأحوالهم ومآلهم . والمعنى : إن للذين اتقوا الله بطاعته وتجنب معصيته مكان فوز ، وهو الجنة( ) . 32- قوله تعالى : {حدائق وأعنابا} ؛ أي : إن مكان الفوز هو هذه البساتين المسورة : إما بجدار ، وإما بأشجار ، وخص العنب لفضله عندهم . - قوله تعالى : {وكواعب أترابا} ؛ أي : ومن المفاز : الجواري المستويات الأسنان، اللواتي قد استدارت نهودهن وتفلكت . 34- قوله تعالى : {وكأسا دهاقا} ؛ أي : ومن المفاز : إناء الخمر ، أو غيره ، المملوء عن آخره ، الذي يشربونه صافياً متتابعاً بلا انقطاع( ) . 35- قوله تعالى : {لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا} ؛ أي : لا يسمعون في الجنة التي هي المفاز( ) أي كلام باطل ، ولا يكذب بعضهم بعضا( ) 36- قوله تعالى : {جزاء من ربكم عطاء حسابا} ؛ أي : أثابهم الرب( ) بهذا المفاز وما فيه من النعيم المذكور مقابل أعمالهم الصالحة في الدنيا ، ثم إنه تفضل عليهم بالعطاء الذي فيه الكفاية لهم( ) ، وهو عطاء من غير مقابل ، وهو زيادة في الجنة يزيدها الرب لمن شاء من عباده . 37- قوله تعالى : {رب السماوات والأرض وما بينهما الرحمن لا يملكون منه خطابا} ؛ أي : هذا الرب الذي جازاهم وأعطاهم هو رب السموات والأرش وما بينهما ، وهو الرحمن الذي بيده جلائل النعم ، وفي هذا تنبيه على أنه أعطاهم ما أعطاهم بربوبيته وملكه ورحمته لهم . وقوله : {لا يملكون منه خطابا} ؛ أي : هؤلاء الخلق المذكورون في قوله : {السموات والأرض وما بينهما} لا يستطيعون مخاطبة الله في يوم القيامة إلا بإذنه ، كما سيرد في الآية بعدها. 38- قوله تعالى : {يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا} ؛ أي : لا يملك الخلق من الله مخاطبته في هذا اليوم الذي يقوم فيه هذا الخلق العظيم -لروح( ) والملائكة – صفا ، تعظيماً لله كما لا يستطيعون مكالمته إلا من قبل الله منه أن يتكلم،
وتكلم بالحق ، وعمل به في الدنيا . وأعظم الحق قول لا إله إلا الله ، والعمل بها( ) . 39- قوله تعالى : {ذلك اليوم الحق فمن شاء اتخذ إلى ربه مئابا} ؛ أي : ذلك اليوم الذي يقوم فيه الروح والملائكة ، هو اليوم الكائن الثابت الذي لا شك فيه ، فمن أراد منكم أيها العباد النجاة في ذلك اليوم ، فليتخذ من الأعمال الحسنة ما يكون لا سبيلاً ومرجعاً يرجع به إلى الله سبحانه( ) . 40- قول تعالى : {إنا أنذرناكم عذاباً قريباً يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا} ؛ أي : إنا حذرناكم أيها لعباد( ) عذاباً قد دنا منكم وقرب منكم إلى أعماله التي قدم بها إلى الله ، ويوم يتمنى الذي لم يؤمن بربه وكفر به أن لو جعل تراباً ، كما يصير للبهائم في ذلك اليوم( ) ، والله أعلم . | |
|
| |
ام صفا Admin
عدد المساهمات : 170 نقاط : 57 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/03/2008
| موضوع: رد: معا نتعلم تفسير جزء عم الأربعاء 17 سبتمبر 2008, 10:25 am | |
| سورة النازعات آياتها : 46 .
سورة النازعات
بسم الله الرحمن الرحيم
والنازعات غرقا * والناشطات نشطا * والسابحات سبحا * فالسابقات سبقا * فالمدبرات أمرا * يوم ترجف الراجفة * تتبعها الرادفة * قلوب يومئذ واجفة * أبصرها خاشعة * يقولون أءنا لمردودون في لحافرة * أءذا كنا عظاما نخرة * قالوا تلك إذا كرة خاسرة * فإنما هي زجر وحده * فإذاهم بالساهرة * هل أتاك حديث موسى * إذا ناداه ربه بالواد المقدس طوى * أذهب إلى فرعون إنه طغى * فقل هل لك إلى أن تزكى * وأهديك إلى ربك فتخشى * فأراءه الآية الكرى* فكذب وعصى * ثم أدبر يسعى * فحسر فنادى * فقال أنا ربكم الأعلى * فأخذه الله نكال الأخره والأولى * إن في ذلك لعبرة لمن يخشى * ءأنتم أشد خلقا أم السماء بناها * رفع سمكها فسواها * وأغطش ليلها وأخرج ضحها * والأرض بعد ذلك دحها * أخرج منها ماءها ومرعاها * والجبال أرساها * متاعا لكم ولأنعامكم * فإذا جاءت الطامة الكبرى * يوم يتذكر الإنسان ما سعى * وبرزت الجحيم لمن يرى * فأما من طغى * وءاثر الحياة الدنيا * فإن الجحيم هي المأوى * وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فإنه الجنة هي المأوى * يسألونك عن الساعة أيان مرساها * فيم أنت من ذكراها * إلى ربك منتهاها * إنما أنت منذر من يخشاها * كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحها * <******************>drawGradient() سورة النازعات
1- قوله تعالى : {والنازعات غرقا} : يقسم ربنا الملائكة التي تجذب أرواح الكفار من أجسادهم عند الموت جذباً شديداً ، كما يشد الرامي بالقوس السهم إلى آخر مداه( ). 2- قوله تعالى : {والناشطات نشطا} : ويقسم بالملائكة أن تسل روح المؤمن من جسه بخفة وسهولة( ) . 3- قوله تعالى {والسابحات سبحا} : ويقسم بالملائكة التي تجوب آفاق السماء ، وتنزل إلى الأرض بأمر الله( ) . 4- قوله تعالى : {فالسابقات سبقا} : عطف السابقات على السابحات بالفاء ، ومعنى ذلك : أن السابقات من جنس السابحات ، وهي الملائكة التي يسبق بعضها بعضاً في تدبير أمر الله تعالى( ) . 5- قوله تعالى : {فالمدبرات امرا} : أجمع المفسرون على أنها الملائكة التي تنفذ ما أمر الله به من قضائه( ) ؛ كالملائكة الموكلون بأعمال العباد ، والموكلون بالنار ، والموكلون بالجنة ، وغرهم . وجواب هذا الأقسام محذوف( ). ولما كان موضوع السورة في البعث ، جاز تقدير الجواب ـ "لتبعثن" ، ويكون المعنى والنازعات لتبعثن ، وهكذا . 6-7- قوله تعالى : {يوم ترجف الراجفة * تتبعها الرادفة} ؛ أي لتبعثن يوم تهتز وتضطرب الأرض بسبب النفخة الأولى التي تتبعها النفخة الثانية ( ). 8- قوله تعالى : {قلوب يومئذ واجفة} ؛ أي : قولب خلق من خلقه يوم تقع هذه الأحداث ، خائفة( ) . 9- قوله تعالى : {أبصارهم خشعة} ؛ أي : أبصار أصحابها ذليلة مما قد نزل بها من الخوف والرعب( ) . - قوله تعالى : {يقولون أءنا لمردودون في الحافرة} ؛ أي : يقول أصحاب هذا القلوب الذين أنكروا البعث في الدنيا : أنرجعُ إلى الحياة بعد أن نموت وندفن تحت التراب؟( ) . 11- قوله تعالى : {أءذا كنا عظاما نخرة} ؛ أي : كيف نرجع إلى حالنا الأول ، وقد تحللت أجسامنا وصرنا عظاماً بالية فارغة( ) . 12- قوله تعالى : {قالوا تلك إذا كره خاسرة} ؛ أي : إن الرجعة إلى الحياة بعد الممات رجعة لا خير فيها ، بل فيها غبن لهم ( ) . 13- قوله تعالى : {فإنما هي زجرة وحدة} ؛ أي : إن الأمر لا يحتاج إلى كبير عناء ، بل هي صيحة واحدة لا ثانية لها ينفخها إسرافيل في الصور ، فيقومون من قبورهم أحياء( ) . 14- قوله تعالى : {فإذا هم بالساهرة} ؛ أي : بعد أن يسمعوا الصيحة فإنهم سرعان ما سيكونون على الأرض( ) . 15-16- قوله تعالى : {هل أتاك حديث موسى * إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى} : استفهام للتشويق لخبر موسى بن عمران ، والمعنى : هل جاءك خبر موسى حن كلمه الله نداء في وادي طوى المطهر( ) . 17- قوله تعالى : {أذهب إلى فرعون إنه طغى} ؛ أي : ناداه أن أذهب إلى فرعون مصر، إنه قد تجاوز الحد في العدوان والتكبر( ) . 18- قوله تعالى : {فقل هل لك إلى أن تزكى} ؛ أي : اعرض عليه أن يتطهر من الكفر والتجبر ، فيسلم لله( ) . 19- قوله تعالى : {وأهديك إلى ربك فتخشى} ؛ أي : أدلك وأرشد إلى الطريق الموصول لمن ملكك بربوبيته ، وهو الاستسلام لله ، فيخضع قلبك ويلين ويطيع ، بعد أن كان قاسياً بعيداً عن الخير( ) . 20- قوله تعالى : {فأراه الآية الكبرى} ؛ أي : فأظهر موسى عليه السلام لفرعون العصا واليد علامة واضحة على نبوته وصدقه فيما جاء به( ) . 21- قوله تعالى : {فكذب وعصى} ؛ أي : كانت نتيجة هذه المقابلة وعرض الآية لم يصدقها فرعون ، وخالف من أمره به موسى عليه السلام من الطاعة . 22- قوله تعالى : {ثم أدبر يسعى} ؛ أي : ثم أعرض عن الإيمان بما جاء به موسى عليه السلام ومضى في عمل الفساد . 23- 24- قوله تعالى : {فحشر فنادى * فقال أنا ربكم الأعلى} ؛ أي : من سعيه بالفساد أنه جمع قومه وأتباعه ، ونادى فيهم قائلاً : أنا ربكم الأعلى ، وفي هذه رد لما جاء به موسى عليه السلام من دعوته لربه ، فزعم أنه رب لقومه . 25- قوله تعالى : {فأخذه الله نكال الآخرة والأولى} ؛ أي : فناله الله بعقوبة الدنيا بالغرق، والآخرة بالنار ، على ما فعله في أول أمره وآخره( ) . 26- قوله تعالى : {إن في ذلك لعبرة لمن يخشى } ؛ أي : إن في ما حدث لفرعون موعظة لمن يتعظ ويخاف عقاب الله( ) . 27- قوله تعالى : {ءانتم أشد خلقاً أم السماء بناها } يقول تعالى للمكذبين بالبعث القائلين : {أءذا كنا عظاما نخرة} : أأنتم أيها الناس أصعب في الإيجاد ، أم إيجاد السماء وابتداعها أصعب ؟ ولا شك أن خلق السماء أصعب ، وفي هذه دلالة على وقوع البعث الذي أنكروه . ثم بين كيفية خلقه للسماء بجمل متعاقبة ، فقال : {بناها} ؛ أي : شيدها . 28- قوله تعالى ك {رفع سمكها فسوها} بين كيف بناؤها بقوله : {رفع سمكها} ؛ أي جعل ارتفاعها ارتفاعاً عالياً في البناء ، معتدلة الأرجاء ، لا فطور فيها ، ولا تفاوت . 29- قوله تعالى : {وأغطش ليلها وأخرج ضحاها} ؛ أي : جعل ليل السماء مظلماً ، وأظهر ضحاها بنور الشمس( ) . 30- قوله تعالى : {والأرض بد ذلك دحاها} ؛ أي : بسط الأرض( ) بعد خلق السماء وإغطاش ليلها وإخراج ضحاها( ) . 31- قوله تعالى : {أخرج منها ماءها ومرعاها} ؛ أي : أظهر من الأرض ماءها وكلأها من النبات( ) . 32- قوله تعالى : {والجبال أرساها} ؛ أي : ثبت الجبال في الأرض ، فهي مثبتة للأرض، والأرض مثبتة لها( ) . 33- قوله تعالى : {متاعا لكم ولأنعامكم} ؛ أي : ما ذكره من خلق السماء ودحو الأرض وإرساء الجبال منفعة لكم ، تنتفعون به أنتم وأنعامكم مدة من الزمان ، ثم ينتهي هذا الانتفاع . - قوله تعالى : {فإذا جاءت الطامة الكبرى} ؛ أي : إذا جاءت الساعة( ) التي تطم (أي : تغمرها بعظيم هولها ، حتى لا يوجد أكبر منها عرفوا سوء عاقبتهم وتكذيبهم بالبعث( ). 35- قوله تعالى : {يوم يتذكر الإنسان ما سعى} : أي : إذا جاءت الطامة ، كان من الإنسان المؤمن والكافر تذكر ما عمله في حياته من خير وشر( ) . 36- قوله تعالى : {وبرزت الجحيم لمن يرى} ؛ أي : جيء بجهنم فأظهرت ، ليراها من يبصر في هذا اليوم ، كما ورد في حديث ابن مسعود : يؤتي بجهنم يومئذ ، لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها( ) . 37- قوله تعالى : {فأما من طغى} : تفصيل في حال الفريقين من أهل السعي من الناس؛ فبدأ بالذي تجاوز الحد في أعماله ، وهو المكذوب بالبعث ؛ لأن السورة في النعي عليه ، وإثبات ما أنكره . 38- قوله تعالى : {وءاثر الحياة الدنيا} ؛ أي : قدم الحياة الدنيا بما فيها من الملذات الزائلة عن نعيم الآخرة . 39- قوله تعالى : {فإن الجحيم هي المأوى} ؛ أي : مآل هذا المكذب بالبعث ومسكنه النار التي قد تجحمت من شدة الإيقاد . 40- قوله تعالى : {وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى} ، هذا الفريق الثاني، وهو من امتلأ قلبه بالخوف من قيام أمام ربه ، وكف نفسه عن ما ترغبه من المعاصي( ) . 41- قوله تعالى : {فإن الجنة هي المأوى} هذا جواب أما ، والمعنى : أن الجنة هي مرجع ومستقر من خاف مقام ربه ، ونهى النفس عن الهوى . 42- قوله تعالى : {يسألونك عن الساعة أيان مرساها} ؛ أي : يسألك المكذبون بالبعث متى تقع الساعة ؟ 43- قوله تعالى : {فيم أنت من ذكراها} ؛ في أي شيء أنت من ذكر الساعة والبحث عن وقت وقوعها ؟ ؛ أي ليس هذا من شأنك ، بل شأنك الإعداد لها ، كما قال صلى الله عليه وسلم للسائل عنها : ماذا أعدت بها . 44- قوله تعالى : {إلى ربك منتهاها } ؛ أي : إلى ربك مرجع علم وقوعها ، وعلم ما فيها . 45- قوله تعالى : {وإنما أن منذر من يخشاها} : هذا بيان لمهمة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهي تخويف الناس وتحذيرهم من الساعة وأهولها ، وخص الخائفين ، منها بالذكر لأنهم المنتفعون بها . 46- قوله تعالى : {كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها} ؛ أي : كأن هؤلاء المكذبين بالبعث يوم يعاينون الساعة بأبصارهم ، ولم يمكثوا في هذه الدنيا إلا زمناً يسيراً ، لا يتجاوز قدره آخر النهار ، أو أوله ، والله أعلم | |
|
| |
ام صفا Admin
عدد المساهمات : 170 نقاط : 57 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/03/2008
| موضوع: رد: معا نتعلم تفسير جزء عم الأربعاء 17 سبتمبر 2008, 10:26 am | |
| سورة عبس آياتها : 42 سورة عبس بسم الله الرحمن الرحيم
{ عبس وتولى * أن جاءه الأعمى * وما يدريك لعله يزكى * أو يذكر فتنفعه الذكرى * أما من استغنى * فأنت له تصدى * وما عليك إلا يزكى * وأما من جاءك يسعى * وهو يخشى * فأنت عنه تلهى * كلا إنها تذكرة * فمن شاء ذكره * في صحف مكرمة * مرفوعة مطهرة * بأيدي سفرة * كرام بررة * قتل الإنسان ما أكفره * من أي شيء خلقه * من نطفة خلقه فقدره * ثم السبيل يسره * ثم أماته فأقبره * ثم إذا شاء أنشره * كلا لما يقض ما أمره * فلينظر فيها حبا * وعنبا وقصبا * وزيتونا ونخلا * وحدائق غلبا * وفاكهة وأبا * متاعا لكم ولأنعامكم * فإذا جاءت الصاخة * يقوم يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه * وصاحباته وبنيه * لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه * وجوه يومئذ مسفرة * ضاحكة مستبشرة * ووجوه يومئذ عليها برة * ترهقها فترة * أولئك هم الكفرة الفجرة } . <******************>drawGradient()سورة عبس نزلت سورة عبس بشأن عبد الله بن أم مكتوم ، قالت عائشة : أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقول : أرشدني ، وعنده من عظماء المشركين . قال : فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يعرض عنه ، ويقبل على الآخر ، ويقول : أترى بما أقوله بأساً ؟ فيقول : لا ، ففي هذا أنزلت : {عبس وتولى} . 1-2- قوله تعالى : {عبس وتولى * إن جاءه الأعمى} ؛ أي : قطب وجهه وكلح ؛ لأجل أن جاءه الأعمى يسترشد عن الدين ، وأعرض وانشغل عنه بالغني الكافر رجاء أن يسلم( ) . 3- قوله تعالى : {وما يدريك لعله يزكى} ؛ أي : وما يعلمك ، لعل هذا الأعمى الذي عبست في وجهه يتطهر من ذنوبه بموعظتك ، فيسلم؟( ) .. 4- قوله تعالى : {أو يذكر فتنفعه الذكرى} ؛ أي : فإن لم يقع منه تزك ، حصل الاتعاظ بالموعظة ، فتنفعه ولو بعد حين؟( ) . 5-6- قوله تعالى : {أما من استغنى * فأنت له تصدى} ؛ أما من عد نفسه غنياً عنك ، وعن الإيمان بك( ) ، فأنت تتعرض له . 7- قوله تعالى {وما عليك ألا يزكى} ؛ أي : أي شيء سيلحقك إذا لم يسلم هذا الكافر؟( ) . 8-10- قوله تعالى : {وأما من جاء يسعى * وهو يخشى * فأنت عنه تلهى} ؛ أي : أما هذا الأعمى الذي أتى حيث الخطي إليك بنفسه ، وقد وفر في قلبه الخوف من الله ، فأنت تنشغل عنه بهذا الكافر المظنون إسلامه . 11- قوله تعالى : {كلا إنها تذكرة} ؛ أي : ما الأمر كما فعلت يا محمد عليه الصلاة والسلام – من أن تعبس في وجه من جاء يسعى . إن هذه الآيات موعظة وتذكرة لمن أراد أن يتذكر . 12- قوله تعالى : {فمن شاء ذكره} ؛ أي : فمن أراد من عباد الله – صادقاً في إرادته- أن يتعظ بالقرآن وآياته حصل له الاتعاظ( ) . 13- قوله تعالى : {في صحف مكرمة} ؛ أي : هذا القرآن مكتوب في صحف الملائكة ، وهي صحف شريفة رفيعة القدر( ) . 14- قوله تعالى : {مرفوعة مطهرة} ؛ أي : هي في مكان عال وقدر رفيع ؛ لأنها بأيدي الملائكة ، ولذا فإن الدنس لا يقربها . 15- قوله تعالى : {بأيدي سفرة} ؛ أي : هذه الصحف التي كتب بها القرآن بأيدي رسل الله من الملائكة الذين يؤدون عنه وحيه إلى عباده( ) . 16- قوله تعالى : {كرام برره} ؛ أي ك هؤلاء السفرة من الملائكة في مرتبة شريفة عند الله ، حيث خصهم بوحيه( ) ، وهم كثيرو الخير ، كثيرو الطاعة : {لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون}( ) [التحريم : 6] . 17- قوله تعالى : {قتل الإنسان ما أكفره} : هذا دعاء على الإنسان الكافر( ) بالقتل( ) ، لشدة كفره بالله( ) ، ومن لازم ذلك لعنه وطرده من رحمة الله . 18- قوله تعالى : {من أي شيء خلقه} : استفهام على سبيل التقرير ، والمعنى : ما أصل خلق هذا الإنسان حتى يستغني عن الإيمان بربه ويكفر ؟ . 19- قوله تعالى : {من نطفة خلقه فقدره} : بين الله في هذا أصل الإنسان ، وأن منشأه من ماء قليل هو أصل هذا التناسل البشري ، وأنه قدره بعد ذلك أطواراً في الخلق ، حتى صار جنيناً في بطن أمه . 20- قوله تعالى : {ثم السبيل يسره} ؛ أي : ثم بعد هذه الأطوار التي عاشها في بطن أمه، سهل الله له الخروج من هذا البطن( ) . 21- قوله تعالى : {ثم أماته فأقبره} ؛ أي : حكم الله عليه بالموت بعد أن عاش في هذه الحياة ، وأمر بدفنه في باطن الأرض ( ). 22- قوله تعالى : {ثم إذا شاء أنشره} ؛ أي : بعد أن يموت هذا الإنسان ، فإن الله سيبعثه إذا أراد ذلك ، وهو كائن يوم ينفخ في الصور( ) . 23- قوله تعالى : {كلا لما يقض ما أمره} ؛ أي : ليس الأمر على ما يظنه من اشتد كفره من انه أدى حق الله ، بل إنه لم يؤد أوامر الله التي أنزلها على رسوله صلى الله عليه وسلم( ). 24- قوله تعالى : {فلينظر الإنسان إلى طعامه} ؛ أي : فيعتبر هذا الكافر( ) مستعيناً بما وهبه الله من النظر بعينيه إلى الأحوال التي يمر بها طعامه ، حتى يصل إليه ، فإنه لو اعتبر لترك كفره( ) . 25- قوله تعالى : {أنا صببنا الماء صبا} : هذا البدء بذكر أحوال الطعام ، والمعنى : فلينظر إلى إلقائنا المطر من السماء إلى الأرض بغزارة وقوة( ) . 26- قول تعالى : {ثم شققنا الأرض شقا} ؛ أي : لما أنزلنا هذا المطر على الأرض واستقر بها مدة ، أنبت النبات ، ففتق هذا النبات الأرض وخرج منها . 27-29- قوله تعالى : {فأنبتنا فيها حبا * وعنبا وقضبا * وزيتونا ونخلا} ؛ أي : فأنبتنا في هذه الأرض المتشققة : الحبوب ، وكروم العنب ، والعلف( ) ، والزيتون ، ,النخيل ، وكلها كانت معروفة لهم يستفيدون من شجرها وثمرها . 30- قوله تعالى : {وحدائق غلبا} ؛ أي : وبساتين قد أحيط عليها بسور من شجر أو حجر أو غيره ، وهذا البساتين شجرها عظيم الجذع ، ملتف بعضها على بعض لطولها( ) . 31- قوله تعالى : {وفاكهة وأبا} ؛ أي : وأنبتنا بهذا الماء المنصب : فاكهة من ثمار هذه الأشجار يتفكه الناس بأكلها ، وعشباً تأكله أنعامهم في المرعى( ) . 32- قوله تعالى : {متاعاً لكم ولإنعامكم } ؛ أي جعلنا هذا الطعام منفعة لكم ، تنتفعون به أنتم وأنعامكم مدة من الزمان ، ثم ينتهي هذا الانتفاع . 33- قوله تعالى : {فإذا جاءت الصاخة} ؛ أي : تنتفعون بهذا المتاع الذي سرعان ما ينتهي ، وذلك بمجيء تلك الصيحة العظيمة التي تصك الآذان بشدة صوتها( ) . 34-36- قوله تعالى : {يوم يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه * وصاحبته وبنيه} ؛ أي : إذا جاءت تلك الصيحة وقع هروب الإنسان من هؤلاء القرابة ، وهم الأخوة والأبوان والزوجة والأبناء . 37- قولهم تعالى : {لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه} ؛ أي : يهرب هؤلاء من بعضهم لأن كل منهم حاله التي تشغله من غيره( ) . 38- 39- قوله تعالى : {وجوه يومئذ مسفرة * ضاحكة مستبشرة} ؛ أي : في ذلك اليوم ينقسم الناس إلى فريقين : فريق قد أضاء وجهه واستنار، فهو منبسط منشرح بسبب ما سيلاقيه من النعيم . 40-42- قوله تعالى : {ووجوه يومئذ عليها غبرة * ترهقها فترة * أولئك هم الكفرة الفجرة} ؛ أي : وفريق قد تغبرت وجوههم ، وعلاها السود والظلمة بسبب ما هي صائرة إليه من العذاب ، وهي وجوه الذين ستروا فطرهم بالكفر ، وشقوا ربقة الإيمان بأعمال الفجور، فجمعوا بين فساد الاعتقاد والعمل ، والله أعلم . | |
|
| |
ام صفا Admin
عدد المساهمات : 170 نقاط : 57 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/03/2008
| موضوع: رد: معا نتعلم تفسير جزء عم الأربعاء 17 سبتمبر 2008, 10:27 am | |
| سورة التكوير آياتها : 29 سورة التكوير
بسم الله الرحمن الرحيم إذا الشمس كورت * وإذا النجوم أنكدرت * وإذا الجبال سيرت * وإذا العشار عطلت * وإذا الوحوش حشرت * وإذا البحار سجرت * وإذا النفوس زوجت * وإذا الموؤدة سئلت * بأي ذنب قتلت * وإذا الصحف نشرت * وإذا السماء كشطت * وإذا الجحيم سعرت * وإذا الجنة أزلفت * علمت نفس ما أحضرت * فلا أقسم بالخنس * الجوار الكنس * والليل إذا عسعس * والصبح إذا تنفس * إنه لقول رسول كريم * ذي قوة عند ذي العرش مكين * مطاع ثم أمين * وما صاحبكم بمجنون * ولقد راءه بالأفق المبين * وما هو على الغيب بضنين * وما هو بقول شيطان رجيم * فأين تذهبون * إن هو إلا ذكر العالمين * لمن شاء منكم أن يستقيم * وما تشاءون إلا أن يشاء رب العالمين . <******************>drawGradient() سورة التكوير قال صلى الله عليه وسلم : من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين ، فليقرأ : {إذا الشمس كورت} ، و {إذا السماء انفطرت} ، و {إذا السماء انشقت} . وقد ورد عن أبي بن كعب رضي الله عنه أن الآيات لست الأولى تكون في آخر الزمان والناس ينظرون إليها ، ولست الأخيرة تكون في يوم القيامة . 1- قوله تعالى : {إذا الشمس كورت} ؛ أي : إذا جمع جرم الشمس ، وذهب ضوؤها، فألقيت في النار( ) . 2- قوله تعالى : {وإذا النجوم انكدرت} ؛ أي : وإذا نجوم السماء وقعت وانتثرت ، فتغيرت وطمس ضوؤها( ) . 3- قوله تعالى : {وإذا الجبال سيرت} ؛ أي : وإذا هذه الجبال العظيمة قد أمر الله بتحريكها من مكانها ، فسارت( ) . 4- قوله تعالى : {وإذا العشار عطلت} ؛ أي : وإذا النوق الحوامل التي بلغت الشهر العاشر من حملها ، التي هي أنفس أموالهم ، قد أهملها أهلها وتركوها من هول الموقف( ) . 5- قوله تعالى : {وإذا الوحوش حشرت} ؛ أي : وإذا الحيوانات البرية التي لم تأنس بالإنسان جمعت معه وزال ما بينهما من الاستيحاش بسبب هول الموقف( ) . 6- قوله تعالى : {وإذا البحار سجرت} ؛ أي : وإذا هذه البحار امتلأت بالماء ، ففاضت به ، ثم أوقدت ، فذهب ما فيها من الماء( ) . 7- قوله تعالى( ) : {وإذا النفوس زوجت} ؛ أي : إذا الأشخاص الذين يعملون أعمالاً متشابهة ، يقرن بينهم ، فيقرن الكافر مع الكافر ، والمؤمن مع المؤمن ، واليهودي مع اليهودي ، والنصراني مع النصراني ، وهكذا( ) . 8-9- قوله تعالى :{وإذا الموءدة سئلت * بأي ذنب قتلت} ؛ أي : وإذا سأل الله البنت المدفونة وهي على قيد الحياة : ما الجريمة التي فعلتيها حتى يدفنك أهلك ، فيقتلونك بهذا الدفن( )؟ ، وهذا فيه تبكيت لقاتلها ، وتهويل للموقف الذي يسأل فيه المجني عليه ، فما ظنك بما يلاقيه الجاني لهذا الجناية البشعة ؟ . 10- قوله تعالى : {وإذا الصحف نشرت} ؛ أي : وإذا ما كتبت به أعمال العباد من الصحف قد فتحت ، ليقرأ كل كتاب أعماله ؛ كقوله تعالى : {أقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا} [الإسراء : 14] . 11- قوله تعالى : {وذا السماء كشطت} ؛ أي : وإذا نزعت السماء كما ينزع الجلد من الذبيحة( ) . 12- قوله تعالى : {وإذا الجحيم سعرت} ؛ أي : وإذا نار الجحيم أوقدت ، فزاد حرها. 13- قوله تعالى : {وإذا الجنة أزلفت} ؛ أي : وإذا الجنة التي أعدت للمتقين ، قربت وأدنيت( ) . 14- قوله تعالى : {علمت نفس ما أحضرت} ؛ أي : إذا وقعت هذه الأحداث ، فإن كل نفس مؤمنة وكافرة تعلم علماً يقيناً بالذي جاءت به من الأعمال لهذا اليوم ؛ كما قال تعالى : {يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء نود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا}( ) [آل عمران : 30] . 15- 16- قوله تعالى : {فلا أقسم بالخنس * الجوار الكنس} : لما ذكر الآيات التي تكون في آخر هذا العالم وفي يوم القيامة ، أتبعه بالقسم على القرن( ) ، فالقسم ربنا( ) بالنجوم التي تكون مختفية قبل ظهورها بالليل ، الجارية في فلكها ، والداخلة وقت غروبها في النهار إذا طلع ، كما تدخل بقر الوحش والظباء في كناسها ؛ أي : بيتها( ) . 17- قوله تعالى {والليل إذا عسعس} ؛ أي : وأقسم بالليل إذا أقبل أو أدبر( ) . 18- قوله تعالى : {والصبح إذا تنفس} ؛ أي : وأقسم بالصبح إذا بزغ ضوؤه ، وانتشرت نسماته الباردة . 19- قوله تعالى : {إنه لقول رسول كريم} هذا جواب القسم ، والمعنى : إن القرآن تبليغ جبريل أشرف الملائكة( ) . 20- قوله تعالى : {ذي قوة عند ذي العرش( ) مكين} ؛ أي : جبريل صاحب قوة عظيمة ، وهو ذو مكانة ومنزلة عند الله سبحانه ، ولذا خصه بوحيه ، فهو أمين السماء . 21- قوله تعالى : {مطاع ثم أمين} ؛ أي : جبريل المؤتمن على الوحي ، الذي لا يخون، يطيعه أهل السموات . 22- قوله تعالى : {وما صاحبكم بمجنون} ؛ أي : وما محمد الذي لازمكم أكثر من أربعين عاماً ، فلا تخفى عليكم دقائق أحواله ، ما هو بمخبول ولا بممسوس من الجن كما تزعمون. 23- قوله تعالى : {ولقد رءاه بالأفق المبين} ؛ أي ك أقسم أن محمداً رأى جبريل على صورته الملكية في أفق السماء الواضح ، مكان طلوع الشمس أو غروبها ، ولم يكن ذلك رئياً من الجن كما تزعمون . 24- قوله تعالى : {وما هو على الغيب بضنين} ؛ أي : ليس محمد صلى الله عليه وسلم ببخيل عليكم( ) فيما بلغه من الوحي ، فيكتمه عنكم ، أو يأخذ عليه أجراً كما يأخذه الكاهن الذي يأتيه من الجن( ) . 25- قوله تعالى : {وما هو بقول شيطان رجيم} ؛ أي : ليس القرآن من كلام الشيطان الملعون المطرود ، ولكنه كلام الله ووحيه . 26- قوله تعالى : {فأين تذهبون} ؛ أي : ما هو المسلك الذي ستسلكونه بعد هذا البيان والإيضاح عن صدق القرآن ؟ 27- قوله تعالى : {إن هو لا ذكر للعالمين} ؛ أي : ما هذا القرآن الذي ذكرت لكم أحواله إلا موعظة لكم أيها المكلفون من الإنس والجن . 28- قول تعالى : {لمن شاء منكم أن يستقيم} ؛ أي : هذا القرآن موعظة لمن صدق في توجهه إلى الله ، وأراد أن يكون مسلماً لله ، مستقيماً على دينه ، وفي هذا دلالة على أن العبد قد يحجب نفسه عن الهداية ؛ كما قال تعالى : {وقد خاب من دساتها} [الشمس : 10] . 29- قوله تعالى : {وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين} ؛ أي : ولا تقع منكم إرادة كائنة ما كانت ، إلا بعد أن يأذن الله بوقوعها ؛ لأنه رب جميع العوالم ، فلا يقع في ملكه إلا ما يشاء( ) . | |
|
| |
ام صفا Admin
عدد المساهمات : 170 نقاط : 57 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/03/2008
| موضوع: رد: معا نتعلم تفسير جزء عم الأربعاء 17 سبتمبر 2008, 10:27 am | |
| سورة الانفطار آياتها : 19 سورة الانفطار بسم الله الرحمن الرحيم
إذا السماء انفطرت * وإذا الكواكب انتثرت * وإذا الحبار فجرت * وإذا القبور بعثرت * علمت نفس ما قدمت وأخرت * يأيها الإنسان ما غرك بربك الكريم * الذي خلقك فسواك فعدلك * في أي صورة ما شاء ركبك * كلا بل تكذبون بالدين * وإن عليكم لحافظين * كراماً كاتبين * يعلمون ما تفعلون * إن الأبرار لفي نعيم * وإن الفجار لفي جحيم * يصلونها يوم الدين * وما هم عنها بغائبين * وما أدراك ما يوم الدين * ثم ما أدراك ما يوم الدين * يوم لا تملك نفس لنفس شيئاً والأمر يومئذ لله . <******************>drawGradient()سورة الانفطار 1- قوله تعالى : وإذا السماء انفطرت} ؛ أي : إذا انشقت السماء ، كما قال تعالى:{إذا السماء انشقت} [الانشقاق : 1] ، وغيرها . 2- قوله تعالى : {وإذا الكواكب انتثرت} ؛ أي وإذا كواكب السماء ، وهي نجومها، تساقطت وتفرقت( ) . 3- قوله تعالى : {وإذا البحار فجرت} ؛ أي : وإذا هذه البحار العظيمة قد فتح بعضها على بعض فصارت بحراً واحداً ممتلئا( ) . 4- قوله تعالى : {وإذا القبور بعثرت} ؛ أي : وإذا القبور التي دفن بها الموتى أثيرت وقلبت، فجعل أعلاها أسفلها ، فخرج ما بها( ) . 5- قوله تعالى : {علمت نفس ما قدمت وأخرت} ؛ أي : علمت كل نفس الذي عملته من أعمال الخير والشر ، والذي لم تعلمه منهما( ) . 6- قوله تعالى : {يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم } ؛ أي : يا أيها الإنسان الكافر( )، أي شيء سول لك وجعلك تخالف أمر ربك الذي أوجدك وربك بنعمه ، ولم يعاجلك بعقوبته بكرمه ؟ ، سول لك جهلك ، أو شيطانك( ) ؟! 7- قوله تعالى : {الذي خلقك فسواك فعدلك} ؛ أي : ربك الكريم : الذي أوجدك من العدم ، فجعل خلقك سوياً قويماً لا خلل فيه ، وجعله متناسباً في الخلق يدان ورجلان وعينان .. إلخ ، وكل في مكانه المناسب له . 8- قوله تعالى : {في أي صورة ما شاء ركبك} ؛ أي : جمع خلقك في شكل خاص بك، مائل في الشبه إلى أم أو أب و عم أو خال أو عيرهم( ) . 9- قوله تعالى : {كلا بل تكذبون بادين} هذا خطاب للكفار ، والمعنى : ليس الأمر كما تظنون يا من اغتررتم بجهلكم فكفرتم بربكم ، ولكن أنتم تكذبون بيوم الجزاء والحساب، ولا تصدقون به ، فتعملون له( ) . 10- قوله تعالى : {وإن عليكم لحافظين} ؛ أي : وإن عيكم حفظه من الملائكة يرقبون أعمالكم ويسجلونها عليكم( ) . 11- 12- قوله تعالى : {كراماً كاتبين * يعلمون ما تفعلون} ؛ أي : هؤلاء الحفظة من الملائكة شرفاء أمناء يحفظون بالتدوين والكتابة أعمالكم كلها التي يسر الله لهم أن يطلعوا عليها، فلا يزيدون فيها ، ولا ينقصون . 13- قوله تعالى : {إن الإبرار لفي نعيم } ؛ أي : إن الذين اتصفوا بكثرة الطاعات يحيط بهم التنعم الدائم الذي لا يزول ، وهو نعيم الجنة . 14- قوله تعالى : {وإن الفجار لفي جحيم} ؛ أي : وإن الذين شقوا ستر الدين بالكفر، وفجروا في أعمالهم ، وكفروا بالبعث ، يحيط بهم عذاب النار ، ويخلدون فيها بسبب كفرهم . 15- قوله تعالى : {يصلونها يوم الدين} ؛ أي : يدخلونها فتحرقهم بحرها وتشويهم في ذلك اليوم العظيم : يوم الجزاء والحساب . 16- قوله تعالى {وما هم عنها بغائبين} ؛ أي : هم خالدون فيها أبد الآباد( ) ؛ كما قال تعالى : {وما هم بخرجين من النار} [البقرة : 167] . 17-18- قوله تعالى : {وما أدراك ما يوم الدين * ثم ما أدراك ما يوم الدين} ؛ أي : أي شيء تعلم عن يوم الجزاء والحساب ، ذلك اليوم العظيم( ) ؟ ، وكرر الاستفهام لتهويل أمر هذا اليوم وتعظيمه( ) . 19- قوله تعالى : {يوم لا تملك نفس لنفس شيئاً والأمر يومئذ لله} . هذا بيان لذلك اليوم ؛ أي : ذلك اليوم هو يوم لا يستطيع أن ينفع أحد من البشر غيره ، فبطل كل ملك وأمر، وصار الأمر والإذن كله لله وحده( ) ، كما قال تعالى : {لمن الملك اليوم لله الواحد القاهر}( ) [غافر : 16] . | |
|
| |
ام صفا Admin
عدد المساهمات : 170 نقاط : 57 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/03/2008
| موضوع: رد: معا نتعلم تفسير جزء عم الأربعاء 17 سبتمبر 2008, 10:29 am | |
| سورة المطففين آياتها : 39 سورة المطففين
بسم الله الرحمن الرحيم
ويل للمطففين * الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون * وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون * ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون * ليوم عظيم * يوم يقوم الناس لرب العالمين * كلا إن كتاب الفجار لفي سجين * وما أدراك ما سجين * كتاب مرقوم * ويل يومئذ للمكذبين * الذين يكذبون بيوم الدين * وما يكذب به إلا كل معتد أثيم * إذا تتلى عليه آياتنا قال أسطير الأولين * كلا بل ران على قبولهم ما كانوا يكسبون * كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون * ثم إنهم لصالوا الجحيم * ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون * كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين * وما أراك ما عليون * كتاب مرقوم * يشهده المقربون * إن الأبرار لفي نعيم * على الأرائك ينظرون * تعرف في وجوهم نضرة النعيم * يسقون من رحيق مختوم * ختمه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون * ومزاجه من تسنيم * عينا يشرب بها المقربون * إن الذين أجرموا كانوا من الذين ءامنوا يضحكون * وإذا مروا بهم يتغامزون * وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين * فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون * على الأرائك ينظرون * هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون . <******************>drawGradient()سورة المطففين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما قدم نبي الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، كانوا من أخبث الناس كيلا ، فأنزل الله : {ويل للمطففين} ، فحسنوا كيلهم . 1- قوله تعالى : {ويل للمطففين} : يتوعد الله سبحانه بالهلال والخسارة ، الذين يبخسون حق الناس بأخذ القليل منه : إما بنقص كيل الناس ووزنهم وإما بزيادتهم كيل أنفسهم ووزنه على حساب الناس . 2-3- قوله تعالى : {الذين إذا اكتلوا على الناس يستوفون * وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون} : هذا بيان للتطفيف الذي يكون من هؤلاء المطففين ، وذلك أنهم إذا أخذوا كيلهم أو وزنهم من الناس أخذوه تاما غير ناقص ، وذا أعطوا الناس كيلهم أو وزنهم نقصوا منه الشيء القليل ، ظلماً منهم ولؤماً( ) . 4-5- قوله تعالى : {ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون * ليوم عظيم} ؛ أي : ألا يقع في حس هؤلاء المطففين أنهم سيبعثون يوم القيامة الذي عظم بما يقع فيه من الأهوال ، ويحاسبون على تطفيفهم ؟ 6- قوله تعالى : {يوم يقوم الناس لرب العالمين} : هذا بيان لليوم العظيم ، وهو يوم قيام الناس أمام ربهم للحساب ، كما قال صلى الله عليه وسلم : يوم يقوم الناس لرب العالمين، "حتى يغيب أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنية" . 7-9- قوله تعالى : {كلا إن كتب الفجار لفي سجين * وما أدراك ما سجين * كتاب مرقوم} : رد على المطفيين بأن الأمر ليس كما يعتقدون من عدم البعث ، ثم أخبر عن كتاب الذين فجروا في أعمالهم أنه في سفال وخسار في الأرض السفلى( ) ، ولتهويل أمر هذا الكتاب استفهم على طريقة القرآن في الاستفهام عن سجين ، وبين أن كتابهم قد فرغ منه ، فلا يزاد فيه ولا ينقص منه( ) ، ولا يزول رقمه كما لا يزال الخيط الذي على الثوب ، والله أعلم . 10-11- قوله تعالى : {ويل يومئذ للمكذبين * الذين يكذبون بيوم الدين} ؛ أي : يوم يقوم الناس لرب العالمين فالهلاك والثبور لمن كذب بيوم الجزاء والحساب . 12- قوله تعالى : {وما يكذب به إلا كل معتد أثيم} ؛ أي : ما يقع التكذيب بيوم الدين إلا من كل من هو متجاوز لما أحل الله ، مرتكب لما حرم الله . 13- قوله تعالى : {إذا تتلى عليه آياتنا قال أسطير الأولين} ؛ أي : من صفة هذا المعتدي الأثيم أنه إذا قرأت عليه آيات القرآن قال عنها : إنها شبه الأقاصيص المكذوبة والمخترعة على السابقين من الأمم . 14- قوله تعالى : {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} ؛ أي : ليس الأمر كما يقول هذا المكذب في القرآن ، ويعتقد في ابعث ، ولكن غلب على قلبه وغطاه ما كسبه من الذنوب ، فجعلته لا يبصر الحق ، كما قال صلى الله عليه وسلم : "إذا أذنب العبد نكت في قلبه نكتة سوداء ، فإن تاب ، صقل منها ، فإن عاد ، عادات ، حتى تعظم في قلبه ، فذلك الران الذي يقول الله : {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}( ) ". 15-17- قوله تعالى {كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون * ثم إنهم لصالوا الجحيم * ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون} : هذا تكرار للرد على أولئك المكذبين ، وبيان أنهم ممنوعون من رؤية الله سبحانه( ) ، ثم إنهم سيدخلون النار التي تشويهم بحرها ، ثم تقول لهم ملائكة العذاب: هذا العذاب الذي كنتم لا تصدقون به . 18-20- قوله تعالى :{كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين * وما أدراك ما عليون * كتاب مرقوم} ؛ أي : ليس الأمر كما تقولون من تكذيبكم بالجزاء والعذاب ، ثم أخبر عن كتاب الذين أطاعوا ربهم فأكثروا ، وعبدوه فأحسنوا ، أخبر أن كتابهم عال قدرة في السماء السابعة( )، ولتعظيم أمر هذا الكتاب استفهم عن موضع كتابهم على طريق القرآن في الاستفهام ، فقال : وما أعلمك ما عليون ؟ ، ثم بين أن كتابهم قد فرغ منه ، فلا يزاد فيه ولا ينقص منه ، ولا يزول رقمه كما لا يزول الخيط الذي على الثوب ، والله أعلم . 21- قوله تعالى : {يشهده المقربون} ؛ أي : يحضر كتاب هؤلاء الأبرار مقربو كل سماء( ). 22- 24- قوله تعالى : {إن الأبرار لفي نعيم * على الأرائك ينظرون * تعرف في وجوهم نضرة النعيم} ؛ إن الذين بروا باتقاء الله وأداء فراضه لفي تنعم دائم لا يزول ، وذلك في الجنة ، التي يجلسون على سررها المزينة في الغرف( ) ، ينظرون – وهم عليها – إلى ما آتاهم الله من النعيم ، وأعلى هذا النعيم رؤية الباري جل وعز( ) . وإذا رأيتهم ، فإنك ترى أثر التنعم على وجوههم بما يظهر عليها من الحسن والبهاء . 25- 26- قوله تعالى : {يسقون من رحيق مختوم * ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون} ؛ أي : يسقيهم خدمهم من خمر الجنة( ) الذي قد خلط بالمسك ، وجعل في نهايته( ) ، فهم يشمونه من أول شربهم إلى آخره وفي طلب هذا التنعم يجب أن يتبارى ويتسابق في الحصول عليه الذين يريدون النعيم الأبدي( ) . 27-28- قوله تعالى : {ومزاجه من تنسيم * عينا يشرب بها المقربون} ؛ أي : وهذا الرحيق المختوم بالمسك يخلط به ماء من عين تسنيم ، التي نزل عليها ماؤها من أعلى الجنة ، فيشربه( ) المقربون صرفاً غير مخلوط ، ويشربه سائر المؤمنين مخلوطاً بغيره( ) . 29- قوله تعالى : {إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون} ؛ أي : إن الكفار الذين اكتسبوا المآثم ، كانوا في الدنيا يهزأون بالمؤمنين ويضحكون منهم( ) . 30- قوله تعالى :{وإذا مروا بهم يتغامزون} ؛ أي : وإذا مر الكفار بالمؤمنين، أشاروا إليهم : إما باليد ، وإما بالعين ، سخرية واستهزاء( ) . 31- قوله تعالى : {وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين}؛ أي : وإذا عاد هؤلاء الكفار إلى بيوتهم بعد أعمالهم هذه التي عملوها للمؤمنين ، عادوا وهم متلذذون بما فعلوا . 34- قوله تعالى : {فاليوم الذين آمنوا من الكفار يحضكون} ؛ أي : فاليوم الذي هو يوم القيامة يضحك المؤمنون من الكفار لما يرونهم فيه من الخزي ، وهذا مقابل ضحك الكفار عليهم في الدنيا . 35- قوله تعالى : {على الأرائك ينظرون} ؛ أي : هؤلاء المؤمنون جالسون على سرر في مكان مزين لهم ينظرون إلى الكفار وهم يعذبون ، فيسرون بذلك ، ويضحكون من أعداء الله الذي كانوا يضحكون منهم في الدنيا( ) . 36- قوله تعالى :{هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون} ؛ أي : هل جوزي الكفار بهذا العذاب الذي رآه المؤمنون بما فعلوا ؟ ولا شك أنهم قد جوزوا بسوء عملهم ، والله أعلم . | |
|
| |
ام صفا Admin
عدد المساهمات : 170 نقاط : 57 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/03/2008
| موضوع: رد: معا نتعلم تفسير جزء عم الأربعاء 17 سبتمبر 2008, 10:31 am | |
| سورة الإنشقاق آياتها : 25 سورة الانشقاق
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا السماء انشقت * وأذنت لربها وحقت * وإذا الأرض مدت* وألقت ما فيها وتخلت * وأذنت لربها وحقت * يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه * فأما من أوتى كتابه بيمنه * فسوف يحاسب حساباً يسيراً * وينقل إلى أهله مسروراً * وأما من أوتي كتابه وراء ظهره * فسوف يدعوا ثبورا * ويصلى سعيرا * إنه كان في أهله مسرورا * إنه ظن أن لن يحور * بلى إن ربه كان به بصيرا * فلا أقسم بالشفق * والليل وما وسق * والقمر ذا اتسق * لتركبن يسجدون * بل الذين كفروا يكذبون * والله أعلم بما يوعون * فبشرهم بعذاب أليم * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير منون . <******************>drawGradient() سورة الانشقاق 1-2- قوله تعالى : {إذا السماء انشقت * وأذنت لربها وحقت} ؛ أي : إذا السماء تصدعت وتقطعت ، وسمعت وأطاعت أمر بها في تصدعها( ) ، وحق لها أن تطيع ، فهي أهل لهذه الطاعة( ) . 3-5- قوله تعالى : {وإذا الأرض مدت * وألقت ما فيها وتخلت * وأذنت لربها وحقت} ؛ أي : وإذا الأرض بسطت يوم القيامة( ) ، فزيد في سعتها( ) ، وأخرجت ما في بطنها من الموتى وغيرهم( ) ، وسمعت وأطاعت أمر ربها في مدها وإخراج ما في بطنها ، وحق لها أن تطيع، فهي لا تعصي أمره( ) . 6- قوله تعالى : {يأيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه} ؛ أي : إنك تعمل عملاً تلقى الله به ، خيراً كان أم شراً( ) . 7-9- قوله تعالى : {فأما من أوتى كتابه بيمينه * فسوف يحاسب حساباً يسيراً * وينقلب إلى أهله مسروراً} : هذا تفصيل لأهل الكدح ، فمن أعطي صحيفة أعماله بيده اليمنى، فإن الله يعرض عليه ذنوبه ولا يدقق عليه ، فلا يحاسبه بها ، بل يسهل أمره ، ويتجاوز عنه( ) ، ثم ينصرف بعد هذا الحساب اليسير إلى أهله في الجنة( ) ، وهو فرح بما أعطي . 10-12- قوله تعالى : {وأما من أوتي كتابه وراء ظهره * فسوف يدعوا ثبورا * ويصلي سعيراً} : هذا الفريق الثاني من أهل الكدح ، وهم من يُعطي صحيفة أعماله السيئة بيده الشمال من وراء ظهره( ) ، فأولئك ينادون بالهلاك على أنفسهم( ) ، ويدخلون نار جهنم التي أوقدت مرة بعد مرة ، فتشويهم وتحرقهم بحرها( ) . 13-15- قوله تعالى : {إنه كان في أهله مسروراً * إنه ظن أن لن يحور بلى إن ربه كان به بصيراً} ؛ أي : إن هذا الذي أوتي كتابه وراء ظهره كان في أهله في الدنيا( ) فرحاً لما هو فيه من المعاصي ، وكان يعتقد أنه لن يرجع إلى الحياة بعد الممات( ) ، ولذا كان يركب المعاصي ولا يبالي ، ولكنه مخطئ في هذا الاعتقاد ، بل سيرجع ويحاسب على أعماله التي كان الله مطلعاً عليها . 16-18- قوله تعالى : {فلا أقسم بالشفق * والليل وما وسق * والقمر إذا اتسق} : يقسم الرب سبحانه بحمرة الأفق التي تظهر عند غروب الشمس( ) ، ويقسم بالليل وما جمع فيه
من الخلق وحواهم( ) ، ويقسم بالقمر إذا تمت استدارته ، واجتمع فصار بدراً ( ). 19- قوله تعالى : {لتركبن طبقاً عن طبق} : هذا جواب القسم ، والمعنى : إنكم أيها الناس ستمرون بأحوال تركبونها حالاً بعد حال ، من ابتداء أمركم بكونكم نطفاً في الأرحام إلى خروجكم من بطون أمهاتكم ، إلى معاينتكم أحوال الدنيا ونكدها ، إلى وصولكم لأحوال الآخرة وهولها ، حتى يدخل كل فريق منزله : الجنة أو النار( ) . 20- قوله تعالى : {فما لهم لا يؤمنون} ؛ أي : لم لا يصدق هؤلاء المشركون بالله، ويقرون بالبعث ، مع ما قد عاينوا من حجج الله بحقيقة توحيده ؟ 21- قوله تعالى : {وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون } ؛ أي : ولم إذا تلي عليهم كتاب الله لا يخضعون فيسجدون لله تعالى تعظيماً واحتراماً ؟ . 22- قوله تعالى : {بل الذين كفروا يكذبون * والله أعلم بما يوعون} ؛ أي : ولكن الذين كفروا من سجيتهم تكذيب ما جاء عن الله تعالى : الذي هو عالم بما تحويه صدورهم وتخفيه من التكذيب بكتاب الله ورسوله ، وغيره . 24-25- قوله تعالى : {بشرهم بعذاب أليم * إلا الذي آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون} ؛ أي : فأخبرهم بما سيلقونه بسبب تكذيبهم من العذاب المؤلم ، لكن من تاب منهم فآمن وعمل من الأعمال الصالحات بأداء فرائض الله واجتناب نواهيه ، فإن لهم ثواباً من الله لا ينقص لا يُقطع ، بل هو دائم . والله أعلم . | |
|
| |
ام صفا Admin
عدد المساهمات : 170 نقاط : 57 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/03/2008
| موضوع: رد: معا نتعلم تفسير جزء عم الأربعاء 17 سبتمبر 2008, 10:32 am | |
| سورة البروج آياتها : 22 سورة البروج
بسم الله الرحمن الرحيم
ولسماء ذات البروج * واليوم الموعود * وشاهد ومشهود * قتل أصحاب الأخدود * النار ذات الوقود * إذ هم عليها قعود * وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود * وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد * الذي له ملك السموات والأرض والله على كل شيء شهيد * إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق * إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير * إن بطش ربك لشديد * إنه هو يبدىء ويعيد . وهو الغور الودود * ذو العرش المجيد * فعال لما يريد * هل أتاك حديث الجنود * فرعون وثمود * بل الذين كفروا في تكذيب * والله من وراءهم محيط * بل هو قرآن مجيد * في لوح محفوظ . <******************>drawGradient()سورة البروج 1- قوله تعالى : {والسماء ذات البروج} : يقسم ربنا بالسماء صحابة النجوم ومنازلها( ). 2- قوله تعالى : {واليوم الموعود} : ويقسم ربنا باليوم الذي وعد به عباده للفصل بينهم، وهو يوم القيامة . 3- قوله تعالى : {وشاهد ومشهود} : ويقسم ربنا بكل راء مشاهد ومرئي مشاهد، وكل شاهد على أحد ومشهود عليه ؛ كيوم الجمعة شاهد لمن حضره ، وهو مشهود بمن حضره، وكذا يوم عرفة ، أو الرسول صلى الله عليه وسلم شاهد على أمته ، وأمته مشهودة عليها ، وكذا غيرها من الأقوال( ) . وجواب القسم محذوف ، تقديره : "لتبعثن" بدلالة قوله تعالى : {واليوم الموعود}، وهو اليوم الذي يكذب به الكفار . 4-5- قوله تعالى : {قتل أصحاب الأخدود * النار ذات الوقود} : أصحاب الأخدود( ) هم الذين أمروا بحفر الشقوق الكبيرة في الأرض ، وملئها بالنار ، وإلقاء المؤمنين بها، والمعنى : ليحصل القتل لهؤلاء الكافرين الذين عذبوا المؤمنين بإلقائهم في النار التي تشعل بالحطب وغيره مما توقد به النار . 6- قوله تعالى : {إذ هم عليها قعود} ؛ أي : إذ هؤلاء الكفار قعود حول النار، وهم متمكنون منها ، يلقون فيها من شاءوا من المؤمنين . 7- قوله تعالى : {وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود} ؛ أي : وهؤلاء الكفار يشهدون على أنفسهم بما فعلوه بالمؤمنين ، بعد أن حضروا تعذيبهم . 8-9- قوله تعالى : {وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد* الذي له ملك السموات والأرض والله على كل شيء شهيد} ؛ أي : ما أنكر هؤلاء الكفار على المؤمنين إلا إيمانهم بالله القوي الذي لا يقهر ، والمحمود الذي يكثر منه فعل ما يحمده عليه خلقه . والذي له كل ما في السموات والأرض ملكاً وحكماً ، وهو مطلع على كل شيء لا تخفى عليه منهم خافية، وهو مطلع على فعله هؤلاء الكفار بأوليائه . 10- قوله تعالى : {إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق} ؛ أي : إن الذين عذبوا المؤمنين بالنار( ) – من الكفار أو غيرهم ممن اتصف بعداء أولياء الله( ) – إذا لم يتوبوا إلى الله من فعلهم فيصيروا بهذه التوابة من أولياء( ) ، فإن الله سيعذبهم بنار جهنم التي تبطق عليهم بظلماتها ، وبنار الحريق التي تحرقهم( ) . 11- قوله تعالى : {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير} ؛ أي : إن الذين أقروا بتوحيد الله من الذين عذبوا بالنار وغيرهم من المؤمنين، وعملوا بطاعة الله : بفعل أوامره واجتناب نواهيه ، لهم بساتين تجري على أرضها البن والعسل والماء ، وذلك النعيم هو الظفر الكبير الذي ينتظرهم في الآخرة . 12- قوله تعالى : {إن بطش ربك لشديد} ؛ أي : إن أخذ ربك ما محمد وانتقامه قوي، كما أخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : "إن الله ليملي للظالم ، حتى إذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ : {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد} . 13-14- قوله تعالى : {إنه هو يبدئ ويعيد * وهو الغفور الودود} ؛ أي : إن الله ذا البطش الشديد يبدئ العذاب على الكافرين في الدنيا ، ويعيده عليهم في الآخرة( ) ، وإنه الذي ستر الذنب فلا يعاقب به ، ويحب أولياءه ويحبونه( ) . 15- قوله تعالى : {ذو العرش المجيد} ؛ أي : الله الكريم( ) الذي له صفات الكمال هو صاحب العرش الذي وسع السموات والأرض( ) . 16- قوله تعالى : {فعال لما يريد} ؛ أي : من كمال هذا الرب المجيد أنه يفعل ما يشاء، متى شاء ، وكيف شاء ، ولا يرده أحد عن شيء ولا يحده ، فمتى شاء ضحك ، ومتى شاء سخط، ومتى شاء أحيا ، ومتى شاء أمات ، وهكذا غيرها من أفعاله . 17-18- قوله تعالى : {هل أتاك حديث الجنود * فرعون وثمود} : هذا مثال لأم وقع عليها بطش الله ، والمعنى : قد أتاك فيما أنزل عليك خبر الجموع الكافرة المتجندة لحرب أولياء الله ، وهم فرعون وقومه الذين كذبوا موسى عليه السلام ، وقوم ثمود الذين كذبوا صالحاً عليه السلام ، وهم قد كفروا برسلهم عن علم ، فكان كفرهم كفر جحود . 19-20- قوله تعالى : {بل الذين كفروا في تكذيب * والله من وراءهم محيط} ؛ أي : لكن الذين كفروا من قومك ينسبونك إلى الكذب ولا يصدقونك فيما تخبر به من الوحي، والله المطلع عليهم متمكن منهم ، فهم لا يفلتون منه ، ولا يعجزونه ، ولا مكان لهم يؤويهم من عذابه. 21-22- قوله تعالى : {بل هو قرءان مجيد * في لوح محفوظ} ؛ أي : لكن هذا الوحي الذي يكذبون به كلام متلو باللسان ، وهو كلام كريم شريف( ) ؛ لأنه كلام رب العالمين، وهو محفوظ مصون في اللوح المحفوظ ، محفوظ من كل ما يشينه وينقصه( ) ، فلا تصل إليه يد التخريب( ) ، والله أعلم . | |
|
| |
ام صفا Admin
عدد المساهمات : 170 نقاط : 57 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/03/2008
| موضوع: رد: معا نتعلم تفسير جزء عم الأربعاء 17 سبتمبر 2008, 10:33 am | |
| سورة الطارق آياتها : 17 سورة الطارق
بسم الله الرحمن الرحيم
والسماء والطارق * وما إدراك ما الطارق * النجم الثاقب * إن كل نفس لما عليها حافظ * فلينظرا لإنسان مم خلق * خلق من ماء دافق * يخرج من بين الصلب والترائب * إنه على رجعه لقادر * يوم تبلى السرائر * فما له من قوة ولا ناصر * والسماء ذات الرجع * والأرض ذات الصدع * إنه لقول فصل * وما هو بالهزل * إنهم يكيدون كيدا * وأكيد كيدا * فمهل الكافرين أمهلهم رويدا . <******************>drawGradient()سورة الطارق 1-3- قوله تعالى : {والسماء والطارق * وما أدراك ما الطارق * النجم الثاقب}: يقسم ربنا بالسماء وما يأتي ويطرق فيها ليلاً ، ثم استفهم مشوقاً لهذا الطارق فقال : وما أعلمك ما الطارق ، ثم أجاب عنه بأنه النجوم المتقدة المضيئة في السماء. 4- قوله تعالى : {إن كل نفس لما عليها حافظ} : هذا جواب القسم ، والمعنى : لا توجد نفس من نفوس بني آدم إلا عليها حافظ من الملائكة يحفظون عليهم أعمالهم ، ثم يحاسبون عليها بعد البعث . 5-6- قوله تعالى : {فلينظر الإنسان مم خلق * خلق من ماء دافق} ؛ أي : فلينظر الكار الذي ينكر البعث ، فلينظر مادة خلقه ، وهي المني النصب ، فالذي خلقه من هذه النطفة الحقيرة قادر على إعادته . 7- قوله تعالى : {يخرج من بين الصلب والترائب} ؛ أي : يخرج هذا الماء المنصب من موضع العمود الفقري وأضلاع الصدر التي تضع المرأة القلادة عليها( ) . 8-9- قوله تعالى : {إنه على رجعه لقادر * يوم تبلى السرائر} ؛ أي : إن الله يستطيع أن يرد الإنسان بعد موته ، فيحييه ، وذلك كائن يوم تخبر ضمائر الناس وما يخفونه ، فتظهر هذه المخفيات أمامهم( ) . 10- قوله تعالى : {فما له من قوة ولا ناصر} ؛ أي : في هذا اليوم ليس لهذا الإنسان الكافر من قوة في ذاته يدفع بها عن نفسه ، ولا أحد من الخلق معين له من عذاب الله . 11-14- قوله تعالى : {والسماء ذات الرجع * والأرض ذات الصدع * إنه لقول فصل * وما هو بالهزل} : يقسم ربنا بالسماء التي يرجع منها المطر مرة بعد مرة( ) ، وبالأرض التي تتشقق فيخرج منها النبات( ) ، أن هذا القرآن الذي أنزله على عباده قول جد ، وهو فرقان
يفرق الله به بين الحق والباطل( ) ، وليس لعباً ولا لهواً من القول . 15-16- قوله تعالى : {إنهم يكيدون كيدا * وأكيد كيدا} ؛ أي : إن هؤلاء المكذبين بالبعث والقرآن يدبرون الحيل ويمكرون ، والله يكيدهم كما هم يكيدون ، ولذا ينقلب عليهم كيدهم خسراناً وهلاكاً ، فمن ذا الذي يستطيع حرب الله والكيد له ؟! . 17- قوله تعالى : {فمهل الكافرين أمهلم رويدا} ؛ أي : اتركهم ، ولا تتعجل عليهم، واصبر عليهم قليلاً قليلاً ، فإنهم سيلاقون ما أوعدهم الله جزاء لكيدهم ، والله أعلم .
سورة الأعلى آياتها : 19 سورة الأعلى
بسم الله الرحمن الرحيم
سبح اسم ربك الأعلى * الذي خلق فسوى * والذي قدر فهدى * والذي أخرج المرعى * فجعله غثاء أحوى * سنقرئك فلا تنسى * إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى * ونيسرك لليسرى* فذكر إن نفعت الذكرى * سيذكر من يخشى * ويتجنبها الأشقى * الذي يصلى النار الكبرى * ثم لا يمون فيها ولا يحيى * قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى * بل تؤثرون الحياة الدنيا * والآخرة خير وأبقى * إن هذا لفي الصحف الأولى * صحف إبراهيم وموسى . <******************>drawGradient()سورة الأعلى
كان صلى الله عليه وسلم يقرأها في صلاة العيد ، وفي صلاة الشفع قبل الوتر ، وفي صلاة الجمعة . 1- قوله تعالى : {سبح اسم ربك الأعلى} ؛ أي : نزه ربك الذي علا على خلقه في السماء( ) ، نزهه ناطقاً باسمه ومتكلماً به عند ذكر إياه ، وتعظيمك له ،وصلاتك له ( ). 2- قوله تعالى : {الذي خلق فسوى} ؛ أي : سبحه لأنه خلق الخلق ، وجعل كل مخلوق مناسباً لما خلقه له ، فهو يقوم بالأعمال التي تناسبه . 3- قوله تعالى : {والذي قدر فهدى} ؛ أي : والذي قدر لكل مخلوق مقاديره ، وهداه لإتيان هذه الأقدار ؛ كتقدير الإنسان للشقوة والسعادة ، والبهائم للمراتع ، وغيرها من أنواع
التقدير( ) . 4-5- قوله تعالى : {والذي أخرج المرعى * فجعله غثاء أحوى} ؛ أي : والذي أخرج المرعى نباتاً أخضر ، فصيره بعد ذلك هشيماً يابساً متغيراً مائلاً إلى السواد من شدة اليبس( ) . 6-7- قوله تعالى : {سنقرئك فلا تنسى * إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى} : هذا وعد من الله لنبيه صلى الله عليه وسلم بأن يجعله قارئاً للقرآن حافظاً له ، فلا يقع منه نسيان له( ) ، إلا ما نسخ الله تلاوته ، ثم أخبره قائلاً : إن الله يعلم ما يقع منك من عمل أظهرته، وعمل كتمته فلم تظهره فهو يعلم جميع أحوالك سرها وعلانيتها . 8- قوله تعالى : {ونيسرك لليسرى} : وهذا وعد آخر لنبيه صلى الله عليه وسلم بأن يسهل على عمل الخير الموصل للجنة . 9- قوله تعالى : {فذكر إن نفعت الذكرى} : هذا بيان لمهمة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهي تذكر الناس كافة ، فمن آمن كانت هذه الذكرى نافعة له ، وهو المعني بقوله : {سيذكر من يخشى} ، وإن لم يتذكر كانت حجة عليه ، وهو المعني بقوله تعالى : {ويتجنبها الأشقى}( ) . 10- قوله تعالى : {يذكر من يخشى} : هذا بيان للفريقين اللذين يسمعان الذكرى ، فالفريق الأول هو الذي حصلت آثار التذكير في قلبه ، فوقع منه التذكر ، وهو الذي يخاف الله على علم وتعظيم ومحبة له . 11-13- قوله تعالى : {ويتجنبها الأشقى * الذي يصلى النار الكبرى * ثم لا يموت فيها ولا يحيى} : وهذا الفريق الثاني الذي يسمع الذكرى ، ولكنه يتباعد عنها ، فلا يقع في قلبه تذكر ، فهو شديد الشقوة ، فلا يسعد بسبب تلك الشقوة التي حصلت له بسبب كفره بالله. وهذا الأشقى سيدخل النار الكبرى التي هي شديدة العذاب والألم ، فتشويه بحرها، ثم هو لا يموت فيستريح من عذابها ، ولا يحيى حياة كريمة لا إهانة فيها ، ومعنى ذلك أنه لا يزول عنه الإحساس ، بل هو باق فيه ، فيذوق به العذاب ، والعياذ بالله . 14-15- قوله تعالى : {قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى} أي : حصل الظفر والفوز والنجاح لمن جعل نفسه زاكية بترك السيئات ، وحلاها بالعمل الصالح ، وذكر ربه بقلبه ولسانه ، فأقام الصلاة لله( ) . 16-17- قوله تعالى : {بل تؤثرون الحياة الدنيا * والآخرة خير وأبقى} ؛ أي : ولكنكم أيها الأشقون تختارون زينة الحياة الدنيا على نعيم الآخرة الذي هو أدوم وأعلى من نعيم الدنيا كما وكيفاً ومكاناً وزماناً وهيئة . 18-19- قوله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى * صحف إبراهيم وموسى} ؛ أي: إن هذه الموعظة التي في قوله تعالى : {قد أفلح من تزكى} وما بعدها ( ) موجودة في ما أنزله الله من الكتب على نبييه إبراهيم وموسى ، والله أعلم | |
|
| |
ام صفا Admin
عدد المساهمات : 170 نقاط : 57 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/03/2008
| موضوع: رد: معا نتعلم تفسير جزء عم الأربعاء 17 سبتمبر 2008, 10:45 am | |
| سورة البلد آياتها : 20 سورة البلد
بسم الله الرحمن الرحيم
لا أقسم بهذا البلد * وأنت حل بهذا البلد * ووالد وما ولد * لقد خلقنا الإنسان في كبد * أيحسب أن لن يقدر عليه أحد * يقول أهلكت مالا لبدا * أيحسب أن لم يره أحد * ألم نجعل له عينين * ولسانا وشفتين * وهديناه النجدين * فلا أقتحم العقبة * وما أدراك ما العقبة * فك رقبة * و إطعام في يوم ذي مسغبة * يتيماً ذات مقربة * أو مسكيناً ذا متربة * ثم كان من الذين آمنوا وتواصلوا بالصبر وتواصلوا بالمرحمة * أولاءك أصحاب الميمنة * والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشئمة * عليهم نار مؤصدة . <******************>drawGradient()سورة البلد 1- قوله تعالى : {لا أقسم بهذا البلد} : يقسم ربنا بمكة( ) . 2- قوله تعالى : {وأنت حل بهذا البلد} ؛ أي : وأنت بمكة حلال لك أن تصنع فيها ما تشاء مما هو حرام في غي هذا الوقت الذي أحل لك ، فلا إثم عليك ولا حرج( ) . 3- قوله تعالى : {ووالد وما ولد} : ويقسم ربنا بكل والد وولده( ) . 4- قوله تعالى : {لقد خلقنا الإنسان في كبد} : هذا جواب القسم ، والمعنى : أن الله أوجد الإنسان وأخرجه وهو يكابد أحوال الدنيا ومشقاتها ومصاعبها ، فهو يخرج من تعب فيها إلى تعب ، كما قال تعالى : {لتركبن طبقا على طبق} [الانشقاق : 19] على أحد التفسيرات فيها( ). 5- قوله تعالى : {أيحسب أن لن يقدر عليه أحد} ؛ أي : أيظن هذا الإنسان الكافر المخلوق في كبد أنه لا أحد يقهره ويغلبه ؟! 6- قوله تعالى : {يقول أهلكت مالا لبدا} ؛ أي : يقول هذا الكافر المغتر بقوته : أنفقت مالاً متراكماً بعضه على بعض من كثرته ، وهو إنما أهلكه في الباطل ، فيفتخر بذلك . 7- قوله تعالى : {أيحسب أن لم يره أحد} ؛ أي : أيظن هذا الكافر أن الله لم يطلع عليه، وهو ينفق ماله في الباطل ؟! 8-10- قوله تعالى : {ألم نجعل له عينين * ولسان وشفتين * وهديناه النجدين} : يقول الله : ألم نجعل لهذا الإنسان عينين يبصر بهما ، ولساناً وشفتين ينطق بهما ويعبر عما يريد ، وأرشدناه وبينا له طريق الخير والشر ؟ ، كما قال تعالى : {إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلته سمعياً بصيراً} [الإنسان : 2] ( ) . 11-12- قوله تعالى : {فلا اقتحم العقبة * وما أدراك ما العقبة} ؛ أي : أفلا دخل في هذا الطريق الصعب ؟ ، وما أعلمك عن هذا الطريق ؟ ، إنه القيام بهذه الأعمال الصالحة المذكورة بعد هذه الآية ، وهذه الجملة متصلة بقوله تعالى : {وهديناه النجدين} ، والمعنى : هديناه إلى الطريقين ، فلم يسلك طريق الخير بالدخول في هذه الأعمال الصالحة الشاقة على النفس من فك الرقبة ، وما بعدها . 13-16- قوله تعالى : {فك رقبة * أو إطعام في يوم ذي مسغبة * يتيما ذا مقربة * أو مسكينا ذا متربة} : هذا بيان للعقبة التي تقتحم ، وهي هذه الأعمال الصالحة الشاقة على النفس( )، وهي : عتق المسلم من الرق ، وتقديم الطعام للقريب الذي فقد أباه وهو دون سن البلوغ ، وللمحتاج الذي لصق بالأرض من شدة الفاقة( ) ، تقديمه في اليوم شديد المجاعة( ) لهؤلاء المحتاجين . 17-18- قوله تعالى : {ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحة * أولاءك أصحاب الميمنة} : أي : ثم كان هذا المقتحم قبل أن يقتحم العقبة من المؤمنين الذين آمنوا بالله ، وأوصى بعضهم بعضاً بالصبر على الطاعات وأقدار الله ، والصبر عن المعاصي ، وأوصى بعضهم بعضاً بالتراحم فيما بينهم ( ) ، فمن تحققت فيه هذه الأوصاف فهم أصحاب اليمين : أهل الجنة . 19-20- قوله تعالى : {والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشئمة * عليهم نار موصده} ؛ أي : والذين كفروا بأدلتنا من الكتب والرسل هم أصحاب الشؤم وأهل الشمال، وهم أهل النار التي هي مطبقة عليهم يوم القيامة( ) . | |
|
| |
ام صفا Admin
عدد المساهمات : 170 نقاط : 57 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/03/2008
| موضوع: رد: معا نتعلم تفسير جزء عم الأربعاء 17 سبتمبر 2008, 10:46 am | |
| سورة الشمس آياتها : 15 سورة الشمس
بسم الله الرحمن الرحيم
والشمس وضحها * والقمر إذا تلاها * والنهار إذا جلاها * والليل إذا يغشها * والسماء وما بناها * والأرض وما طحاها * ونفس وما سواها * فألهما فجورها وتقواها * وقد أفلح من زكاها* وقد خاب من دساها * كذبت ثمود بطغواها * إذا أنبعث أشقاها * فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقيها * فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها * ولا يخاف عقباها . <******************>drawGradient()سورة الشمس 1- قوله تعالى : {والشمس وضحاها} : يقسم ربنا بالشمس وبضوئها الذي يكون أول النهار( ) . 2- قوله تعالى : {والقمر إذا تلاها} : ويقسم ربنا بالقمر إذا تبع الشمس بخروجه( ). 3- قوله تعالى : {والنهار إذا جلاها} : ويقسم ربنا بالنهار إذا أظهر الشمس وضوءها( ). 4- قوله تعالى : {والليل إذا يغشها} : ويقسم ربنا بالليل إذا يغطي الشمس حتى تغيب، فتظلم الآفاق( ) . 5- قوله تعالى : {والسماء وما بناها} : ويقسم ربنا بالسماء وبمن بناها ، أو وببنائها( ). 6- قوله تعالى : {والأرض وما طحاها} : ويقسم ربنا بالأرض وبمن بسطها أو ببسطها( ). 7- قوله تعالى : {ونفس وما سواها} : ويقسم ربنا بنفس الإنسان التي خلقها ، وبمن خلقها سوية ، معتدلة غر متفاوتة ، أو بتسويتها . 8- قوله تعالى : {فألهمها فجورها وتقواها} ؛ أي : خلق النفس مستوية ، فألقى فيها علماً من غير تعليم ، ألقى فيها ما ينبغي لها أن تأتي من خير وتدع من شر( ) . 9-10- قوله تعالى : {قد أفلح من زكاها * وقد خاب من دساها} : هذا جواب الأقسام الماضية( ) ، والمعنى : قد نال الظفر والفوز من طهر نفسه من المعاصي ، وأصلحها بالأعمال الصالحة( ) ، وقد حسر وفاته الفوز من دس نفسه فأخفاها وأخملها بفعل المعاصي ، وترك الطاعات( ) . 11- قوله تعالى : {كذبت ثمود بطغواها} هذا مثال لقوم خابوا بتدسيتهم أنفسهم ، وهو ثمود قوم صالح عليه السلام ، الذين بان لهم الحق وظهور كظهور الشمس المقسم بها في أول السورة ، والمعنى : كذبت ثمود نبيه صالحاً عليه السلام بسبب تجاوزها الحد فيما أحل الله ، وارتكابها ما حرم الله( ) . 12- قوله تعالى : {إذا انبعث أشقاها} ؛ أي : الوقت الذي ظهر فيه شدة طغيان ثمود هو وقت انتداب أشقى ثمود لقتل الناقة ، وأشقاها هو قدار بن سالف( ) . 13- قوله تعالى : {فقال لهم رسول الله ناقة اله وسقياها} ؛ أي : فقال لهم نبيهم صالح عليه السلام : احذروا ناقة الله ، اخذروا سقيا الناقة الذي اتفقت معكم على أن يكون لها يوم تشرب فيه من الماء ، ولكم شرب يوم آخر ، احذروا أن تعدوا عليهما( ) . 14-15- قوله تعالى : {فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها * ولا يخاف عقباها} ؛ أي : فكذبت ثمود صالحاً عليه السلام في أمر الناقة ، ولم يصدقوه ، ولم يأخذوا بتحذيره ، فقتل أشقاها الناقة ، ورضوا بذلك فكانوا مشاركين له في القتل( ) ، فأطبق الله عليهم عذابه ، وهو الصيحة والرجفة التي أهلكوا بها ، وذلك بسبب ما فعلوه من تكذيب صالح عليه السلام وعقر الناقة ، فجعل هذه الدمدمة نازلة عليهم على السواء ، فلم يفلت منهم أحد( ) . ولا يخاف الله عاقبة تعذيبه لهؤلاء من أن يسأله أحد عن فعله ، فهو الفعال لما يريد ن لا يسأل عما يفعل ، وهم يسألون( ) ، والله أعلم .
سـورة الليـل آياتها : 21 سورة الليل
بسم الله الرحمن الرحيم
والليل إذا يغشى * وانهار إذا تجلى * وما خلق الذكر والأنثى * إن سعيكم لشتى * فأما من أعطى واتقى * وصدق بالحسنى * فسنيسره لليسرى * وأما من بخل واستغنى * وكذب بالحسنى * فسنيسره للعسرى * وما يغني عنه ماله إذا تردى * إن علينا للهدى * وإن لنا للآخرة والأولى * فأنذرتكم نار تلظى * لا يصلاها إلا الأشقى * الذي كذب وتولى * وسيجنبها الأتقى * الذي يؤتى ماله يتزكى * وما لأحد عنده من نعمة تجزى * إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى * ولسوف يرضى. <******************>drawGradient()سورة الليل 1-2- قوله تعالى : {والليل إذا يغشى * والنهار إذا تجلى} : يقسم ربنا بالليل إذا غطى النهار بظلامه ، وبالنهار إذا هو أضاء فأنار الأرض ، وظهر للأبصار . 3- قوله تعالى : {وما خلق الذكر والأنثى} : ويقسم ربنا بمن خلق الذكر والأنثى ، أو يخلق الذكر والأنثى( ) . 4- قوله تعالى : {إن سعيكم لشتى} : هذا جواب الأقسام الماضية( ) ، والمعنى : إن عملكم الذي تعملونه لمختلف ، فمنكم من يعمل بالطاعة ، ومنكم من يعمل بالمعصية . 5-7- قوله تعالى : {فأما من أعطى واتقى * وصدق بالحسنى * فسنيسره لليسرى} : هذا تفصيل لأهل السعي وسعيهم ، والصنف الأول : من أنفق من ماله في سبيل الله ، وتجنب محارم الله فلم يواقعها( ) ، وصدق بموعد الله من الخلف عن المنفق ماله في سبيل الله( ) ، وبالجنة التي هي الموعد الأكبر للمنفق ، فإن الله ييسر له العمل بما يرضاه الله ، ليصل به إلى الجنة . 8-11- قوله تعالى : {وأما من بخل واستغنى * وكذب بالحسنى * فسنيسره للعسرى* وما يغني عنه ماله إذا تردى} : هذا الصنف الثاني من أهل السعي ، وهم من لم ينفق ماله في سبيل الله ، بل قبضه وبخل به ، واستغنى بنفسه وماله عن ربه وعبادته( ) ،ولم يصدق بموعد الله من الخلف من الله ، ولا بالجنة( ) ، فهذا يسهل الله له عمل الشر والوقوع فيه ، جزاء له على استغنائه عن ربه ، وعدم إنفاق ماله في الخير ، وتكذيبه بالحسنى( ) ، فمن كان من هذا الصنف ، فإن الذي بخل به ، ولم ينفقه في سبيل الله ، لن يفيده إذا سقط وهوى في جنهم( ) . 12-13- قوله تعالى : {إن علينا للهدى * وإن لنا للآخرة والأولى} ؛ أي : أن على الله ابيان : بيان الحق من الباطل ، والطاعة من المعصية( ) ، وإن الحياة الدنيا والحياة الآخرة وما فيهما ملك لله ، يعطي من يشاء ويحرم من يشاء ، ومن ذلك أنه وفق من أحب لطاعته وخذل من أبغض بمعصيته( ) . 14-16- قوله تعالى : {فأنذرتكم ناراً تلظى * لا يصلاها إلى الأشقى * الذي كذب وتولى} ؛ أي : فحذرتكم أيها الناس النار التي تتوهج وتلتهب من شدة إيقادها ، تلك النار التي لا يدخلها ويشوى فيها إلا الذي شقي في حياته فكذب بما جاء عنه ربه ، وأعرض عنه فلم يؤمن به . 17-21- قول تعالى : {وسيجانبها الأتقى * الذي يؤتى ماله يتزكى * وما لأحد عنده من نعمة تجزى * إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى * ولسوف يرضى} ؛ أي : وسيبعد عن هذه النار الذي بلغ الكمال في التقوى ، الذي من صفته أنه يُعطى ماله في الدنيا المحتاجين ، وينفقه في سبيل الله لأجل أن يتطهر بإعطائه هذا المال من الذنوب ، وما أعطى هؤلاء المحتاجين لأن بينه وبينهم منفعة أعطاه إياهم من أجلها ، ولكن أعطاه إياهم لأجل أن يرضى عنه ربه العالي على خلقه ، ولسوف يرضى هذا المعطي بما سيخلفه الله عليه في الآخرة من الثواب( ) .
سـورة الضحـى آياتها : 11 سورة الضحى
بسم الله الرحمن الرحيم
والضحى * والليل إذا سجى * ما ودعك ربك وما قلى * وللآخرة خير لك من الأولى * ولسوف يعطيك ربك فترضى * ألم يجدك يتيما فأوى * ووجدك ضالا فهدى * ووجدك عائلا فأغنى * فأما اليتيم فلا تقهر * وأما السائل فلا تنهر * وأما بنعمة ربك فحدث . <******************>drawGradient()سورة الضحى ثبت في الصحيحين عن جندب بن عبد الله البجلي ، قال : دميت أصبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاشتكى، فلم يقم ليلتين أو ثلاثاً ، فجاءت امرأة – وهي أم جميل بنت حرب ، زوج أبي لهب - ، فقالت : يا محمد ، إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك ، لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاث ، فأنزل الله : {والضحى * والليل إذا سجى * ما ودعك ربك وما قلى} ، وحكي غير هذا السبب ، وكلها في تأخر نزول الوحي عنه صلى الله عليه وسلم ، وادعاء المشركين أن ربه قد تركه وقلاه . 1-2- قوله تعالى : {والضحى * والليل إذا سجى} : يقسم ربنا بأول ساعات النهار، وهو الضحى( ) ، وبالليل إذا أقبل بظلامه وسكن( ) . 3- قوله تعالى : {ما ودعك ربك وما قلى} : هذا جواب القسم ، والمعنى : ما تركك ربك يا محمد صلى الله عليه وسلم وما أبغضك . 4- قوله تعالى : {وللآخرة خير لك من الأولى} : يقسم ربنا لنبيه صلى الله عليه وسلم أن الدار الآخرة بما أعده الله له فيها خير له من الدنيا وما فيها ، وهذه بشارة للنبي صلى الله عليه وسلم فيها تأكيد عدم ترك الله وبغضه له ، فلا يحزن مما يقع له . 5- قوله تعالى : {ولسوف يعطيك ربك فترضى} : ويقسم له مؤكداً بأنه سيعطيه وينعم عليه كل ما يرجوه من خير له ولأمته حتى يرضى بهذا العطاء( ) . 6-8- قوله تعالى : {ألم يجدك يتيما فأوى * ووجدك ضالا فهدى * ووجدك عائلا فأغنى} : يمتن الله على نبيه صلى الله عليه وسلم معدداً عليه شيئاً من نعمه ، وهي أنه كان يتيماً قد فقد أباه في الصغر ، فجعل له مكاناً يرجع إليه ويسكن فيه ، وكان ذلك برعاية جده وعمه له. ووجدك ضالاً عن معرفة الدين ، فهداك إليه ؛ كما قال تعالى : {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتب ولا الإيمان} [الشورى : 52]ُ . ووجدك فقيراً فأعناك . 9-11- قوله تعالى : {فأما اليتيم فلا تقهر * وأما السائل فلا تنهر * وأما بنعمة ربك فحدث} : يقول تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : فإذا علمت نعمتي عليك في هذا فاشكرها بأن لا تغلب من فقد أباه ، وهو دون سن البلوغ ، ولا تذله بأي نوع من أنواع الإذلال ، فتظلمه بذلك . وأن لا تزجر الذي يسأل عن دينه ، أو يسألك النفقة من الفقراء . وأن تخبر الناس على سبيل الشكر لله بما أنعم عليك من نعمه ؛ كنعمة القرآن ، أو النبوة ، أو غيرها ، والله أعلم . | |
|
| |
ام صفا Admin
عدد المساهمات : 170 نقاط : 57 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/03/2008
| موضوع: رد: معا نتعلم تفسير جزء عم الأربعاء 17 سبتمبر 2008, 10:48 am | |
| سـورة الشـرح آياتها : 8 سورة الشرح
بسم الله الرحمن الرحيم ألم نشرح لك صدرك * ووضعنا عنك وزرك * الذي أنقض ظهرك * ورفعنا لك ذكرك * فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا * فإذا فرغت فانصب * وإلى ربك فأرغب . <******************>drawGradient()
سورة الشرح 1- قوله تعالى : {ألم نشرح لك صدرك} : يقول الله ممتناً على نبيه صلى الله عليه وسلم لقد وسعت لك صدرك ، فجعلته منبسطاً راضياً ، وجعلته محلا لوحيي ، ومتحملاً لأعباء حمله وتبليغه للناس ، ومتحملاً أخلاقهم ، وغير ذلك مما يدل على سعة الصدر وعدم ضيقه( ) . 2-4- قوله تعالى : {ووضعنا عنك وزرك * الذي أنقض ظهرك * ورفعنا لك ذكرك} : ويمتن عليه بأنه قد حط عنه الإثم( ) الذي أتبعه وصار ثقيلاً عليه كأنه يحمله على ظهره . وأنه قد جعل له الثناء الحسن ، فصار لا يذكر إلا بخير ، ومن أعظم ذلك أنه قرن ذكره بذكر الله ؛ كما في الشهادتين( ) . 5-6- قوله تعالى :{فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا} ؛ أي : فإذا علمت هذا( ) ، فاعلم أنه يعقب الشدة فرج ومخرج ، ثم أكد هذا بتكرار الجملة ؛ للدلالة على أن اليسر يلحق العسر ويغلبه( ) . 7-8- قوله تعالى : {فإذا فرغت فأنصب * وإلى ربك فأرغب} ؛ أي : لما تقرر ما وهب الله لك ، فإن عليك إذا فرغت من عمل أن تنصب في عمل آخر من أعمال الخير( ) ، وهذا المعنى كالمعنى في قوله تعالى : {واعبد ربك حتى يأتيك اليقين} [الحجر : 99] . وأن تكون أي رغبة لك – وهي طلب حصول ما هو محبوب – مطلوبة من الله لا من غيره ، والله أعلم .
سـورة التيــن آياتها : 8 سورة التين
بسم الله الرحمن الرحيم والتين والزيتون * وطور سنين * وهذا البلد الأمين * لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم * ثم رددناه أسفل سافلين * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون * فما يكذبك بعد بالدين * أليس الله بأحكم الحاكمين . <******************>drawGradient() سورة التين 1-3- قوله تعالى : {والتين والزيتون * وطور سنين * وهذا البلد الأمين} : يقسم ربنا بشجرتي التين والزيتون ، وفيه إشارة إلى مكان نباتهما ، وهو الشام موطن كثير من أنبياء بني إسرائيل( ) ؛ كعيسى ابن مريم ويقسم بجل سيناء الذي كلم ......................... موسى( ) ، ومنها ومنه أرساله إلى فرعون . ويقسم بمكة التي جعلها آمنة ، وأمن من فيها( ) . 4-5- قوله تعالى : {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم * ثم رددناه أسفل سافلين} : هذا جواب القسم( ) ، والمعنى : لقد خلقنا الإنسان في أعدل خلق وأحسن صورة( ) . ولكنه أن لم يشكر هذه النعمة ، فأفسد فطرته ، ودس نفسه ، فإن الله سيرده إلى النار التي تغير هذا التقويم الحسن الذي خلقه الله عليه( ) . 6- قوله تعالى : {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون} ؛ أي : إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، الذين شكروا الله على هذا التقويم الحسن بعبادته ، فإنهم لا يردون إلى أسفل سافلين : النار( ) ، بل هم أجر غير منقوص ، ............................... .................................................. ......................................... ولا محسوب ، ولا منقطع( ) . 7- قوله تعالى : {فما يكذبك بعد بالدين} ؛ أي : فأي شيء يجعلك أيها الإنسان بعد هذا البيان لا تصدق بيوم ا لحساب( ) ، وقد وضحت دلائل صدقة ؟ أو من يكذبك يا محمد صلى الله عليه وسلم بعد هذا البيان بيوم الحساب( ) ؟ . 8- قوله تعالى : {أليس الله بأحكم الحاكمين} ؛ أي : أليس الله العالم بعباده بأحكم من فصل بين عباده وقضى بينهم ، فلا يظلمهم ، ولا يجور عليهم( ) ؟ ، والله أعلم . سورة العلق آياتها : 19 سـورة العلـق
بسم الله الرحمن الرحيم
اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * أقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم * كلا إن الإنسان ليطغى * إن راءه استغنى * إن إلى ربك الرجعى * أرءيت الذي ينهى * عبداً إذا صلى * أرءيت إن كان على الهدى * أو أمر بالتقوى * أرءيت إن كذب وتولى * ألم يعلم بأن الله يرى * كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية * ناصية كاذبة خاطئة * فليدع نادية * سندع الزبانية * كلا لا تعطه واسجد واقترب . <******************>drawGradient() سورة العلق آياتها الخمس الأولى أول ما نزل من القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم وكان ذلك في غار حراء . 1-5- قوله تعالى : {اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقم * علم الإنسان ما لم يعلم} : يأمر بنا تبارك وتعالى نبيه الأمي صلى الله عليه وسلم أن يتلو ما أنزله عليه ، وهي هذه الآيات ، فيقول له : اقرأ مستعيناً ومستفتحاً باسم ربك الذي خلق كل شيء . ثم بين أصل خلق الإنسان فقال : خلق الإنسان من الدم المتجمد العالق بالرحم ، ثم كرر الأمر بالقراءة اهتماماً بها ، فقال : اقرأ وربك المتصف بكمال الكرم ، ومن كرمه أن علم الإنسان الكتابة بالقلم ، فحفظ به علومه ، ومن كرمه أنه علم الإنسان علوما كان يجهلها. 6-8- قوله تعالى : {كلا إن الإنسان ليطغى * إن راءه استغنى * إن إلى ربك الرجعى}؛ أي : ما هكذا ينبغي أن يكون الإنسان ، أن ينعم عليه ربه بتسوية خلقه وتعليمه ما لا يعلم ، ثم يكفر ويطغى( ) . إن الإنسان الكفار ليتجاوز الحد ، ويعصي ربه ؛ لأجل أنه رأى في نفسه الغنى بما أنعم الله عليه ، فاستغنى عن ربه ، ولما كان منه ذلك ، هدده الله بأن مرده ومصيره إليه ، فليس له عن ربه مفر ولا ملجأ . 9-10- قوله تعالى : {أرءيت الذي ينهى *عبداً إلى إذا صلى} : نزلت هذه الآيات في أبي جهل لما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في المسجد الحرام وحلف ليطأن رقبته، وهو يصلي( ) ، فقال تعالى : أعلمت أيها المخاطب عن خبر الذي ينهى محمداً صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في المسجد الحرام ، ألم يعلم بأن الله يراه ، فيخاف سطوته وعقابه ؟. 11-12- قوله تعالى : {أرءيت إن كان على الهدى * أو أمر بالتقوى} ؛ أي ك أريت أيها المخاطب إن كان محمداً على الاستقامة والسداد في أمر صلاته ؟ ، أو كان أمراً باتقاء الله ، والخوف منه ؟ ، أيصح أن ينهى عن ذلك ؟! . والواقع أن هذا الكافر ينهاه ، وهذا تعجيب من حاله ، إذ كيف ينهى من كان بهذه الصفة من الهدى والأمر بالتقوى ؟!. 13- 14- قوله تعالى : {أرءيت إن كذب وتولى * ألم يعلم بأن الله يرى} ؛ أي : أرأيت أيها المخاطب إن كان هذا الناهي مكذباً بالله ، ومعرضاً عنه ؟ ، أيعمل هذه الأعمال ، ولم يوقن بأن الله مطلع عليه ، بصير به ، ويعلم جميع أحواله ؟! . 15-16- قوله تعالى : {كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية * ناصية كاذبة خاطئة} ؛ أي : ليس الأمر كما قال وفعل هذا الناهي ، فإنه لا يقدر على إنفاذ ما أراد ، ثم يقسم ربنا على أن هذا العبد الناهي إن لم يترك أعماله هذه وينتهي عنها ليأخذنه مجذوباً من مقدمة رأسه ، وهذه الناصية – والمراد بها صحابها – يصدر عنها الخطأ والذنب ، والكذب في القول . 17-18- قوله تعالى : {فليدع نادية * سندع الزبانية} : لما نهى أبو جهل النبي صلى الله عليه وسلم ، انتهره رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال أبو جهل : "علام يتهددني محمد، وأنا أكثر أهل الودي نادياً}( ) ، فقال الله : فليدع أبو جهل أهل مجلسه الذين ينتصر بهم ، فإنه إن فعل ، فإننا سندعو لهم ملائكة العذاب ، الذي يدفعونهم إلى العذاب دفعا شديداً . 19- قوله تعالى : {كلا لا تطعه واسجد واقترب} ؛ أي : ليس الأمر كما يظن أبو جهل فيما قال من اعتزازه بكثرة ناصريه ، فلا تسمع له ولا تخف منه في نهيه إياك عن الصلاة، بل استجد لله ، وتقرب إليه بكثيرة الصلاة له( ) ، والله أعلم .
ســورة القــدر آياتها : 5 سورة القدر
بسم الله الرحمن الرحيم إن أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر * تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر * سلام هي حتى مطلع الفجر . <******************>drawGradient() سورة القدر 1-3- قوله تعالى : {إنا أنزلناه في لليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر} : يخبر ربنا أنه أنزل القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا( ) في ليلة عظيمة مباركة من ليالي شهر رمضان ، وهي ليلة القدر التي تقدر فيها مقادير السنة القادمة( ) . ثم استفهم على طريق التفخيم والتعظيم لهذه الليلة ، فقال : وما أشعرك وأعلمك ما ليلة القدر هذه ؟ ، ثم أخبر عن فضلها وعظمها بأنها تعدل عمل ألف شهر لمن قامها إيماناً واحتسابا( ). 4-5- قوله تعالى {تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر * سلام هي حتى مطلع الفجر} : هذا من بيان فضل تلك الليلة ، وهو أن أهل السماء من الملائكة ، ومعهم الروح، وهو جبريل على المشهور ، ينزل منهم من إذن الله له بالنزول إلى الأرض في هذه الليلة، ومعهم ما أمر الله به من قضائه في هذه السنة : من رزق ، وأجل ، وولادة ، وغيرها ، وهذه الليلة هي خير كلها ، فهي سالمة من الشر كله من أولها إلى طلوع الصبح( ) . والله أعلم . | |
|
| |
ام صفا Admin
عدد المساهمات : 170 نقاط : 57 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/03/2008
| موضوع: رد: معا نتعلم تفسير جزء عم الأربعاء 17 سبتمبر 2008, 10:50 am | |
| سورة البينة آياتها : 8 سورة البينة
بسم الله الرحمن الرحيم
لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة * رسول من الله يتلوا صحفاً مطهرة * فيها كتب قيمة * وما تفرق الذين أتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة * وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين ا لقيمة * إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية * أن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية * جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه . <******************>drawGradient()سورة البينة 1-3- قوله تعالى : {لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة* رسول من الله يتلوا صحفاً مطهرة * فيها كتب قيمة} : يقول الله تعالى : لم يكن هذان الصنفان من الذين كفروا ، وهم أهل الكتاب من اليهود والنصارى ، ومشركو العرب منفصلين عن كفرهم وتاركيه( ) حتى تأتيهم العلامة الواضحة من الله ، وهي إرسال الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم الذي يقرأ عن ظهر قلب ما في الصحف المطهرة من المكتوب المستقيم فيها الذي لا خطأ فيه ، وهو القرآن . وهذا حكاية لحالهم في ذلك الزمان ؛ لأنهم كانوا ينتظرون بعث نبي آخر الزمان ، ولكنهم لما بعث افترقوا فيه ، كما سيأتي في قوله تعالى : {وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة} . 4- قوله تعالى : {وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة} ؛ أي : لم يتفرق أهل الكتاب( ) في أمر النبي صلى الله عليه وسلم إلا بعد أن جاءهم وبعث إليهم ، وهم قد عرفوه ، كما قال تعالى : {فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به} [البقرة : 89] ، فكروا به جحوداً، وآمن به بعضهم ، وقد كانوا قبل أن يبعث غير متفرقين يه ، فهم يعرفون صفته . 5- قوله تعالى : {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة} ؛ أي : وما أمر الله اليهود والنصارى في القرآن إلا بما هو في كتبهم : من عبادة الله وحده والميل عن الشرك ، وإقامة الصلاة ، وإخراج زكاة أموالهم ، وذلك المأمور به هو الدين المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ، وذلك مما يدل على صدق هذا الرسول المرسل إليهم . 6- قوله تعالى :{إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية} ؛ أي : إن هذين الفريقين من الذين كفروا فيجحدوا نبوة محمد صلى الله عليه وسلم سيدخلون نار جهنم ويمكثون فيها أبد الآباد ، لا يخرجون منها ، ولا يموتون فيها ، ثم وصفهم بأنهم شر من برأه الله وخلقه . 7-8- قوله تعالى : {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية * جزاؤهم عند ربهم جنات عن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضى الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشى ربه} ؛ لما ذكر الصنف الثاني ، وهم الذين آمنوا بالبينة وعملوا الأعمال الصالحات التي تقربهم إلى الله ، وهؤلاء هم خير من براه الله وخلقه ، وسيكون ثوابهم من تلك البساتين التي هي محل إقامة لا تحول عنها ، وهي التي تسمى جنات عدن ، والتي تجرى أنهارها على سطح أرضها بدون أخاديد تحدها ، وهؤلاء هم الذين رضى الله عنهم بما أطاعوه في الدنيا، ورضوا عنه بما أعطاهم من النعيم الذي لا يحصل إلا لمن خاف ربه في الدنيا وأحبه وعظمه، والله أعلم . سورة الزلزلة آياتها : 8 سورة الزلزلة
بسم الله الرحمن الرحيم إذا زلزلت الأرض زلزالها * وأخرجت الأرض أثقالها * وقال الإنسان ما لها * يومئذ تحدث أخبارها * بأن ربك أوحى لها * يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم * فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره . <******************>drawGradient() سورة الزلزلة 1-5- قوله تعالى : {إذا زلزلت الأرض زلزالها * وأخرجت الأرض أثقالها * وقال الإنسان ما لها * يومئذ تحدث أخبارها * بأن ربك أوحى لها} : يقول الله تعالى : إذا حركت الأرض حركة شديدة ، واضطربت لقيام الساعة ، وأخرجت الأرض ما في بطنها من الموتى( ) ، صاروا فوقها ، وقال الناس : ما للأرض ؟ لماذا اضطربت وارتجت . . في هذا اليوم تتكلم الأرض وتخبر( ) عن الذي عمل عليه من خير وشر( ) ؛ ؛ لأن الله أعلمها وأمرها بهذا التحديث . 6-8- قوله تعالى : {يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم * فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثال ذرة شراً يره} ؛ أي : يوم تحصل هذه الزلزلة وما بعدها من الأهوال، يرجع الناس من موقف الحساب متفرقين ، لينظروا إلى أعمالهم وما جازاهم الله به ، بالمحسن يرى ما أعده الله من النعيم ، والمسيء يرى ما أعده الله له من العذاب ، ولذا قال مرغباًَ ومرهبا : فمن يعمل في الدنيا أي عمل خير ، ولو كان في الصغر وزن ذرة ، فإنه سيلقي حسن جزائه ، وكذا من عمل في الدنيا عمل شر ، ولو كان في الصغر وزن ذرة ، فإنه سيلقى سوء عقابه ، والله أعلم( ). سورة القارعة 1-3- قوله تعالى : {القارعة * وما أدراك ما القارعة} ؛ أي : الساعة التي تقرع قلوب الناس بهولها( ) ، ثم هول أمرها مستفهماً عنها بقوله : {ما القارعة} ؛ أي : أي شيء هذه القارعة ؟ ، ثم زاد في تهويل أمرها ، فقال : وما أعلمك ما هذه القارعة ؟ . 4-5- قوله تعالى : {يوم يكون الناس كالفراش المبثوث * وتكون الجبال كالعنهن المفوش} ؛ أي : القارعة تحصل يوم يكون الناس في انتشارهم وتفرقهم ، وذهابهم ومجيئهم كأنهم تلك الحشرات الطائرة المتفرقة على وجه الأرض . وتحصل يوم تكون الجبال الرواسي ، إذا دكت، كالصوف الذي مزق فتفرقت أجزاؤه( ) . 6-7- قوله تعالي : {فأما من ثقلت موازينه * فهو في عيشة راضية} : هذا تفصيل لما يكون عليه الناس الذي انتشروا كالفراش المبثوث ، وهم فريقان : الأول : من إذا وزنت أعماله رجحت في الميزان ، فهم في حياة هنيئة ، قد حل بهم الرضى مما حصل لهم من الجزاء في الجنة. 8-11- قوله تعالى : {وأما من خفت موازينه * فأمه هاوية * وما أدراك ما هية * نار حامية} : هذا الفريق الثاني ، وهم من إذا وزنت أعمالهم ، لم ترجح في الميزان ، فمرجعة إلى الهاوية التي يهوي بها على رأسه ، وهي النار التي قد اشتد إيقادها فحميت( )
سـورة التكاثــر آياتها : 8
سورة التكاثر بسم الله الرحمن الرحيم ألهاكم التكاثر * حتى زرتم المقابر * كلا سوف تعلمون * ثم كلا سوف تعلمون * كلا لو تعلمون علم اليقين * لترون الجحيم * ثم لترونها عين اليقين * ثم لتسألن يومئذ عن النعيم . <******************>drawGradient()سورة التكاثر 1-2- قوله تعالى : {ألهاكم التكاثر * حتى زرتم المقابر} ؛ أي : شغلكم أيها الناس ما أنعم الله عليكم من كثرة المال والأولاد وغيرهم عن طاعته سبحانه( ) ، حتى جاءكم الموت صرتم من أهل المقابر( ) . 3-4- قوله تعالى : {كلا سوف تعلمون * ثم كلا سوف تعلمون} ؛ أي : ما هكذا ينبغي أن تفعلوا في أن يلهيكم التكاثر عن طاعة الله ، وسوف تعلمون عاقبة تشاغلكم بالتكاثر، وكرر الجملة للتأكيد ، ولزيادة التهديد . 5- قوله تعالى : {كلا لو تعلمون علم اليقين} : أعيد الزجر تأكيداً لإبطال ما هم عليه من التشاغل ،وقال : لو أنكم تعلمون علماً يقيناً أن الله سيبعثكم( ) ، لما شغلكم هذا التكاثر . 6-7- قوله تعالى : {لترون الجحيم * ثم لترونها عين اليقين} : يقسم ربنا بأن عباده سيشاهدون النار بأعينهم ، ثم أكد هذا الخبر بأنه واقع لا محالة ، وأنهم سيكونون متيقنين برؤية النار ، يقيناً لا شك فيه( ) . 8- قوله تعالى : {ثم لتسألون يومئذ عن النعيم} ؛ أي : ثم ليسألنكم الله يوم ترون النار على كل نعمه التي أنعمها عليكم ؛ كالأمن والصحة ، والسمع ، والبصر ، والعافية ، وما يطعمه الإنسان ويشربه ... إلخ( ) .
سـورة العصـر آياتها : 3 سورة العصر
بسم الله الرحمن الرحيم والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعلموا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر . <******************>drawGradient()سورة العصر 1- قوله تعالى : {والعصر} يقسم ربنا بالدهر ؛ أي : الزمان الذي تقع فيه حركات بني آدم ، وعلى عابة تلك الأفعال وجزائها( ) . 2-3- قوله {إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر} : هذا جواب القسم ، والمعنى : إن الأصل في الناس أنهم في نقص وهلكة، ويخرج من هذه الصفة من اتصف بصفات أربع : معرفة الحق ، وهو قوله : {إلا الذين آمنوا} ، والعمل به ، وهو قوله : {وعملوا الصالحات} ، وتعليمه لمن لا يحسن ، وهو قوله : {وتواصوا بالحق}( ) ، والصبر عليه ، وهو قوله : {وتواصوا بالصبر} من حبس النفس على أداء الفرائض( ) ، وعلى المصائب من قدره ، وحبسها عن المعاصي ، فيوصي بعضهم بعضاً يرفق ولين بهذه الأمور ، والله أعلم .
سورة الهمزة آياتها : 9 سورة الهمزة
بسم الله الرحمن الرحيم ويل لكل همزة لمزة * الذي جمع مالا وعدده * يحسب أن ماله أخلده * كلا لينبذن في الحطمة * وما أدراك ما الحطمة * نار الله الموقدة * التي تطلع على الأفئدة * أنها عليها مؤصدة * في عمد ممددة . <******************>drawGradient() سورة الهمزة 1-3- قوله تعالى : {ويل لكل همزة لمزة * الذي جمع مالا وعدده * يحسب أن ماله أخلده} : يتوعد ربنا كل من كان خلقه أنه يغتاب الناس ويطعن فيهم( ) ، الذي من صفته أنه حريص على جمع المال والإكثار من عده وحسابه ، ولشدة ولعه بن ، يظن أن ماله سيبقيه في هذه الدنيا . 4-9- قوله تعالى : {كلا لينبذن في الحطمة * وما أدراك ما الحطمة * نار الله الموقدة * التي تطلع على الأفئدة * أنها عليهم مؤصدة * في عمد ممدة} ؛ أي : ما ذلك كما يظن هذا الهامز اللامز ، ليس ماله بمخلده ، ثم أخبر تعالى أنه سيعاقبه على أعماله التي عملها ، فذكر أنه سيقذفه ويلقيه في الحطمة التي تحطمه وتدقه وتكسره ، ثم استفهم عنها على سبيل التهويل ، فقال : وما أعلمك ما هذه التي تحطم ما فيه ؟ . ثم بين أن هذه الحطمة هي النار التي تشتعل وتلتهب من شدة الإيقاد ، هذه النار التي يبلغ حرها قلوبهم ، وتحرق كل قلب بحسب ذنبه ، وهذه النار مطبقة( ) على الكفار لا يستطيعون الخروج منها ، وهم يعذبون فيها في أعمدة طويلة في النار( ) ، والله أعلم .
سـورة الفيـل آياتها : 5 سورة الفيل
بسم الله الرحمن الرحيم ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل * ألم يجعل كيدهم في تضليل * وأرسل عليهم طيراً أبابيل * ترميهم بحجارة من سجيل * فجعلهم كعصف مأكول . <******************>drawGradient() سورة الفيل تحكي هذه السورة قصة أبرهة الحبشي الذي جاء لهدم الكعبة في العام الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم ، وتذكر ما حصل لهم من العقاب . 1-2- قوله تعالى : {ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل * ألم يجعل كيدهم في تضليل} ؛ أي : لم تعلم بما صنعه الله بأبرهة وقومه الذين غزو مكة بجيش فيه أفيال ، وأرادوا أن يهدموا الكعبة ؟ ، لقد جعل الله سعيهم وتدبيرهم في صرف الناس عن الكعبة ومحاولة هدمها عملا ضائعاً لا فائدة فيه . 3-5- قوله {وأرسل عليهم طيرا أبابيل * ترميهم بحجرة من سجيل * فجعلهم كعصف مأكول} ؛ أي : وألم تعلم بما عاقبهم به من بعث طيور من السماء جاءت جماعات كثيرة متفرقة يتبع بعضها بعضاً( ) ، تحمل حصى صغيرة من طين( ) ، تلقيه على أصحاب الفيل ، ، فتقضي عليهم ، حتى صاروا كبقايا الزرع المأكول الذي تحول بعد الخضرة والنصرة ، إلى أن صار ملقى على الأرض يداس بالأقدام( ) ؟ .
سورة قريش آياتها : 4 سورة قريش
بسم الله الرحمن الرحيم لإيلاف قريش * إلافهم رحلة الشتاء والصيف * فليعبدوا رب هذا البت * الذي أطعمهم من جوع وأمنهم من خوف . <******************>drawGradient()سورة قريش 1-2- قوله تعالى : {لإيلاف قريش * إلالفهم رحلة الشتاء والصيف} ؛ أي : لتعبد قريش رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ، لأجل نعمته عليهم بإيلافهم رحلة الشتاء إلى اليمن ، والصيف إلى الشام( ) ، أي : ما ألفوه واعتادوه من اجتماعهم( ) في رحلتهم للشام واليمن من أجل التجارة ، وقدم ذكر الإيلاف للاهتمام به( ) . 3-4- قوله تعالى : {فليعبدوا رب هذا البيت * الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف} ؛ أي : ليعبدوا رب المسجد الحرام الذي سد جوعهم بالإطعام ، وأمنهم من الخوف ، فلا يعتدي عليهم أحد ، ولا يقع عليهم من المرض ما يذهب بهم ، ولا غيرها من الخوفات( ) ، والمعنى إن لم يعبدوه على نعمه ، فليعبدوه على هذه النعمة ، التي هي إيلافهم ، وذكر البيت لأنهم إنما أمنوا بسبب جوارهم له . والله أعلم .
ســورة الماعــون آياتها : 7 سورة الماعون
بسم الله الرحمن الرحيم أرءيت الذي يكذب بالدين * فذلك الذي يدع اليتيم * ولا يحض على طعام المسكين * فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون * الذين هم يراءون * ويمنعون الماعون . <******************>drawGradient()سورة الماعون 1-3- قوله تعالى : {أرءيت الذي يكذب بالدين * فذلك الذي يدع اليتيم * ولا يحض على طعام المسكين} ؛ أي : أرأيت الذي لا يصدق بالجزاء من الثواب والعقاب( ) ؟ ، الذي من صفته أنه يدفع ويظلم الطفل الذي مات أبوه وهو دون سن البلوغ ، فلا يعطيه حقه( ) ، ولا يحث نفسه ولا غيره على إطعام المحتاج الذي قد بلغ من المسكنة مبلغاً عظيماً( ) . 4-7 قوله تعالى : {فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون * والذين هم يراءون* ويمنعون الماعون} : يتوعد ربنا المصلين الذين يلهون عن الصلاة فيؤخرونها عن وقتها ، أو يتركونها أحياناً فلا يصلونها( ) ، أولئك المصلين الذين يقومون بأعمالهم ليراهم الناس ، وهم المنافقون( ) ، الذين لا يعطون الناس ولا يعيونهم بشيء : لا بزكاة ولا بغيرها من المنافع التي ينتفع بها ؛ كالقدر ، والفأس ، والدلو ، وغيرها( ) . | |
|
| |
ام صفا Admin
عدد المساهمات : 170 نقاط : 57 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/03/2008
| موضوع: رد: معا نتعلم تفسير جزء عم الأربعاء 17 سبتمبر 2008, 10:54 am | |
| سـورة الكوثـر آياتها : 3 سورة الكوثر
بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر * فصل لربك وأنحر * إن شانئك هو الأبتر <******************>drawGradient(). سورة الكوثر 1-3- قوله تعالى : {إنا أعطيناك الكوثر * فصلي لربك وأنحر * إن شانئك هو الأبتر}. يخبر ربنا تبارك وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم عن هبته له ذلك النهر العظيم في الجنة، الذي أسمه الكوثر ، وهو جزء نم الخير الذي أعطاه إياه( ) . ثم أمره الله بأن يؤدي شكر هذه النعمة بأن تكون الصلاة والذبح له سبحانه ، لا كما يفعل المشركون الذين يذبحون للأصنام( ) .
ثم أخبره أن مبغضه هو المنقطع عن كل خير ، بخلاف أنت فيما أعطاك الله من الخير( )
سـورة الكافـرون آياتها : 6 سورة الكافرون
بسم الله الرحمن الرحيم قل يا أيها الكافرون * لا أعبد ما تعبدون * ولا أنتم عابدون ما أعبد * ولا أنا عابد ما عبدتم * ولا أنت عابدون ما أعبد * لكم دينكم ولي دين . <******************>drawGradient()سورة الكافرون حكي في سبب نزولها أن قريشاً طلبت من الرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعبد أصنامهم سنة ، وهم يعبدون إلهه سنة ، فأنزل الله هذه السورة براءة من الكافرين وعبادتهم . وكان صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه السورة في الركعة الثانية من الشفع ، وفي الركعة الأولى من سنة الطواف وسنة الفجر ، وورد عنه صلى الله عليه وسلم أنها تعدل ربع القرآن . 1-6- قوله : {قل يا أيها الكافرون * لا أعبد ما تعبدون * ولا أنتم عابدون ما أعبد* ولا أنا عابد ما عبدتم * ولا أنتم عابدون ما أعبد * لكم دينكم ولي دين} . يأمر الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم أن يوجه الخطاب لكل الكافرين ، ماداموا على الكفر( ) ، ويخبرهم أنه لا يعبد معبوداتهم لا في حاضره ولا في مستقبله ، وهو قوله : {لا أعبد}، ولا في ماضيه( ) ، وهو قوله : {ولا أنا عابد} ، كما أنهم هم لا يعبدون إلهه أبداً ما داموا على الكفر ، وهو قوله عنهم في الموضعين : {ولا أنتم عابدون ما أعبد}( ) . ثم ختم الآيات بتأكيد المفاصلة والبراءة من ملتهم وشرعهم ، فقال : لكم ما تعتقدونه من الملة الكافرة ، ولي ما اعتقده من توحيد الله سبحانه ، فلا يمكن أن نلتقي أبداً ،( ) والله أعلم .
سـورة النصــر آياتها : 3 سورة النصر
بسم الله الرحمن الرحيم إذ جاء نصر الله والفتح * ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً * فسبح بحمد ربك واستغفره أنه كان توابا . <******************>drawGradient()سورة النصر 1-3- قوله تعالى : {إذا جاء نصر الله والفتح * ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً * فسبح بحمد ربك واستغفره أنه كان تواباً } . أي : إذا جاءك يا محمد نصر الله لك على قومك من قريش ، وجاء فتح مكة( ) ، ورأيت قبائل العرب تدخل في الإسلام جماعات تلو جماعات ، فأعلم أنه قد دنا أجلك( ) ، فأكثر من طلب المغفرة من ربك ، ومن ذكره بأوصاف الكمال التي تدل على حمدك إياه ، إنه سبحانه يرجع لعبده المطيع بالتوبة ، فيتوب عليه . وكان صلى الله عليه وسلم كثير الاستغفار والحمد بعد نزول هذه السورة ( )، والله أعلم . سـورة الـمَسَـد آياتها : 5 سورة المسد
بسم الله الرحمن الرحيم تبت يدا أبي لهب وتب * ما أغنى عنه ماله وما كسب * سيصلى ناراً ذات لهب * وامرأته حمالة الحطب * في جيدها حبل من مسد . <******************>drawGradient()سورة المسد أخرج البخاري عن ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى البطحاء ، فصعد الجبل فنادى : "يا صباحاه" . فاجتمعت قريش ، فقال : "أرأيتم إن حدثتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم ، أكنتم مصدقي " ؟ قالوا : نعم . قال : "فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد . فقال أبو لهب : ألهذا جمعتنا ؟ تبا لك ، فأنزل الله : {تبت يدا أبي لهب وتب} إلى آخرها . 1-5- قوله تعالى : {تبت يد أبي لهب وتب * ما أغنى عنه ماله وما كسب * سيصلى ناراً ذات لهب * وامرأته حمالة الحطب * في جيدها حبل من مسد} . هذا دعاء بالهلاك والخسران على عم الرسول صلى الله عليه وسلم المكني بأبي لهب ، وقد حصل له هذا ، ذلك جزاء قوله للنبي صلى الله عليه وسلم "تبا لك سائر اليوم ، ألهذا جمعتنا( )؟". ثم خبر الله أن مال أب لهب وولده لا ينفعونه ولا يردون عنه عذاب الله( ) ، وأنه سيدخل ناراً تتوقد تشويه بحرها ، وأنه ستدخل معه زوجه أم جميل التي كانت تؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم بحمل الخطب الذي فيه الشوك فتلقيه في طريقه( ) ، وقد جعل الله في عنقها حبلاً مجدولاً ومفتولاً من ليف أو غيره ، يكون عليها كالقلادة التي توضع على العنق( ) ، جزاء ما كانت تصنع في الدنيا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله أعلم .
ســورة الإخـلاص آياتها : 4 سورة الإخلاص
بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفواً أحد . <******************>drawGradient() سورة الإخلاص ذكر أن الكفار قالوا : يا محمد انسب لنا ربك ، فنزلت هذه السورة( ) . ومن فضل هذه السورة : أنها تعدل ثلث القرآن ، وأنها تقرأ في صلاة الوتر ، وسنة الفجر، وسنة الطواف ، وفي أذكار الصباح والمساء ، وأذكار دبر الصلوات . 1- قوله تعالى : {قل هو الله أحد} ؛ أي : قل يا محمد : ربي هو الله لاذ له العبادة ، لا تنبغي إلا له ، ولا تصلح لغيره ، المتصف بالأحدية دون سواه ، لا مثيل له ، ولا ند ، ولا صحابة ولا ولد( ) . 2- قوله تعالى : {الله الصمد} ؛ أي : الله الموصوف بالأحدية ، هو السيد الذي قد انتهى في سؤوده ، والغنى الذي قد كمل في غناه فلا يحتاج ما يحتاجه خلقه من الصاحبة والولد، ولا من المأكل والمشرب ، ولا من غيرها ، فهو الذي قد كمل في أنواع الشرف والسؤدد ، وهو الله هذه صفته ، لا تنبغي إلا له( ) . 3-4- قوله تعالى : {لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفواً أحدا} ؛ أي : هذا المعبود بحق ليس ممن يولد فيفني ، ولا هو بمحدث لم يكن فكان ، بل هو الأول الذي ليس قبله شيء، والآخر الذي ليس بعده شيء . ولم يكن له مثيل يكافئه في أسمائه وصفاته وأفعاله .
ســورة الفلــق آياتها : 5 سورة الفلق
بسم الله الرحمن الرحيم قل أعوذ بربك الفلق * من شر ما خلق * ومن شر غاسق إذا وقب * ومن شر النفاثات في العقد * ومن شر حاسد إذا حسد . <******************>drawGradient()سورة الفلق سبب نزول هذه السورة والتي بعدها : سحر لبيد بين الأعصم اليهودي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومما ينبغي أن يعلم أن هذا السحر لم يكن له أثر على الجانب النبوي (تبليغ الوحي) ، بل كان فيما يتعلق ببشريته صلى الله عليه وسلم ، حيث كان يرى أنه فعل الشيء ، ولم يكن قد فعله . وهاتان السورتان – الفلق والناس – تشتركان في أسم واحد ، وهو المعوذتان ، ولهما فضائل ؛ منها : معوذتان من السحر والعين ، وأنهما تقرءان في أذكار دبر الصلوات ، وفي أثكار الصباح والمساء ، وعند النوم . 1- قوله تعالى : {قل أعوذ برب الفلق} : يرشد الله سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم أن يستجير به : بربوبيته للصباح ، والمعنى : استجير برب الصبح( ) . 2-5- قوله تعالى : {من شر ما خلق * ومن شر غاسق إذا وقب * ومن شر النفاثات في العقد * ومن شر حاسد إذا حسد} ؛ أي : أستجير برب الصبح من شر كل خلقه الذين خلقهم، من جن وإنس وهوام ودواب وغيرها ، ثم خص بعض ما خلقه لزيادة ما فيها من شر ، فطلب منه أن يستجير به من شر الليل إذا ظهر قمره ، فدخل في الظلام( ) ، ويستجير به من شر السواحر اللاتي يفنخن بلا ريق على ما يعقدنه من خيوط وغيرها عند إرادة السحر( ) ، ويستجير به من الذي يتمنى زوال نعمة الله عن غيره ، الذي قد تمكن هذا الإحساس النفسي الخبيث فيه ، يستجير به من شر عينه ونفسه( ) ، والله أعلم .
سـورة النـاس آياتها : 5
سورة الناس
بسم الله الرحمن الرحيم قال أعوذ برب الناس * ملك الناس * إله الناس * من شر الوسواس الخناس * الذي يوسوس في صدور الناس * من الجنة والناس . <******************>drawGradient() سورة الناس 1-3- قوله تعالى : {قل أعوذ برب الناس * مالك الناس * إله الناس } ؛ أي : قل يا محمد : استجير برب الناس ، فخصهم بالذكر لأنهم المستعيذون ، والرب : الذي يسوسهم ويرعاهم ويدبر أمورهم ، وهو ملكهم الذي يتصرف فيهم بالأمر والنهي ، فهم تحت قدرته ، وهو إلههم المستحق للعبادة دون سواه . 4-6- قوله تعالى : {من شر الوسواس الخناس * الذي يوسوس في صدور الناس * من الجنة والناس} ؛ أي : أستجير به سبحانه من شر الشيطان الذي يلقي في قلب العبد ، إذا غفل عن الذكر ، يلقي صوته الخفي ، الذي لا يحس به . ويتأخر عن القلب فلا يوسوس فيه إذا ذكر العبد ربه( ) . وهذا الشيطان يوسوس في محل القلوب ، وهي صدور الناس : جنهم وإنسهم ، أو هذا الموسوس من الجبن والناس يوسوس في صدور الناس ، كما قال تعالى : {وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا} [الأنعام : 112] ( ) ، والله أعلم . | |
|
| |
| معا نتعلم تفسير جزء عم | |
|